أبعاد الخفجي_عبدالمحسن ماهل:
مع عودة إداري السلك التعليمي وقرب عودة الطلاب لبدء عام دراسي تعليمي جديد تبرز بعض المعوقات التي قد ترتقي في بعض الأحيان الى مشكلات تتكرر في مطلع كل عام أو كل فصل دراسي.
«أبعاد الخفجي»أجرت استطلاعاً حيال هذا الشأن أخذت من خلاله ثلاثة أراء تربويه ورابع يمثل صوت أولياء الأمور.
حيث تحدث وكيل متوسطة عبدالرحمن بن عوف الأستاذ/ نواف محمد القحطاني وقال:مع بداية كل عام دراسي يكون هناك بعض المشكلات المتكررة للأسف على مستوى الأسرة والمعلمين والطلاب ،وقد تكون هذه المحاور جزء من المشكلة أو من أسبابها.
فالأسرة تجعل الإجازة راحة للطالب من الدراسة والنظام، وكأن العلم والنظام مرتبط بالمدرسة لذلك يُهمل الأولاد ولا يتم حفظ أوقاتهم خلال الإجازة ، إلا البعض ممن يحرصون على إلحاق أبنائهم وبناتهم ببرامج مختلفة تتوافق مع ميولهم مواهبهم أو على الأقل تنظيم أوقاتهم وتعريف الأولاد بخطورة السهر.
ومن المشكلات بالنسبة للطلاب أن تكون لهم الإجازة حرية مطلقة بعد سجن المدرسة في نظرهم، فتكون إجازاتهم سهر بالليل ونوم بالنهار، والهروب من القراءة والإطلاع، والتعمد لمخالفة المعتاد أيام الدراسة وحين يبدأ العام الدراسي يكون الدوام ثقيلا على الطلاب وعلى الأسرة والمدرسة فيقل الحضور في المدارس ويكثر التسرب منها بداية كل فصل دراسي حتى يحتاج الأمر إلى وقت غير قصير لإعادة المياه إلى مجاريها.
وفي سياق متصل نجد أن المعلمون كذلك قد يواجهون نقص في الكادر التعليمي ما ينعكس سلباً على وضع الجداول التي قد لا تستقر إلا عقب أسابيع من بدء العام الدراسي، كذلك فيما يتعلق بالحضور المتقطع للطلاب فيترتب على ذلك إرباكاً في سير العمل وانتظامه، وعموماً نستطيع التغلب على تلك المشكلات بالوعي وتحمل المسؤولية من جميع الأطراف، لذا وجب علينا جميعاً أن نعيد حساباتنا كأولياء أمور وذلك من خلال استشعار المسؤولية ومتابعة الأولاد وتثقيفهم، للقيام بمسؤولياتهم، والاستفادة من أوقاتهم في الإجازات أو أثناء الدراسة وعلى المعلمين البدء بالعمل الجاد من أول يوم دراسي حسب الخطة الموضوعة للمنهج، وعدم انتظار الغائبين، على حساب الحاضرين من الطلاب،وعلى إدارة المدرسة الاستعداد التام حسب الإمكانيات المتاحة والتعاون مع أولياء الأمور، ورفع الاحتياج إلى المكاتب التعليمية والملاحظات لما يسهم في انضباط الطلاب وسير العمل وتلافي الأخطاء المتكررة، لمستقبل أفضل بإذن الله.
من جانبه تحدث قائد مدرسة الحسن البصري الابتدائية الأستاذ/ أنور الشمري، وقال: العديد من الأسر تعاني مع بداية كل موسم دراسي جديد مع أبنائها من عدة مشاكل متنوعة، ترتبط بعدم انتظام ساعات النوم، وعدم الالتزام بتناول الوجبات الصحية وشرب الماء، كما أن الكثير من الطلاب يشعر بالقلق من العودة إلى اليوم الدراسي الروتيني، وترك الإجازة والمرح،لذا أرى أنه من المهم أن تبدأ العملية بسلاسة ومرونة، بداية بالأسرة عن طريق تثبيت موعد نوم الأبناء قبل المدرسة بأسبوعين على الأقل، وأن يتم ذلك تدريجياً.والعملية تسمى برمجة تدريجية، وذلك بتقديم موعد النوم ب 10 إلى 15 دقيقة كل ثلاثة أيام. كما يجب فك ارتباط الأطفال بالألعاب الإلكترونية بطريقة تدريجية، بتقليص مدة اللعب وتعويض هذه الأجهزة بنشاطات وتشجيعهم على القراءة المسلية أو اللعب الجماعي أو الألعاب الجسدية مثل السباحة والمشي والرياضة أو إعطائهم مهمات داخل المنزل.
وأضاف :كذلك دورنا كإدارات مدرسيه من خلال الاستقبال الجيد بالترحيب والتعارف فيما بينهم وبين مدرسيهم، وممارسة الأنشطة والأناشيد الترحيبية، والعروض المسلية الهادفة المحببة بالمدرسة ، وتزيين المدارس والصفوف بشتى أنواع الزينة والألوان الجميلة والجذابة، بحيث يضفي مشاعر الفرح والبهجة، وإعطاء صورة مبسطة للطلاب عن المرحلة الجديدة ، ومتطلباتها، مع تجنب خلق أي توتر وخوف بالنسبة إلى ما هو جديد.
على الصعيد ذاته ذكر الأستاذ / فوزي خواجي المعلم بمدرسة المثنى بن حارثة بأن أكثر ما تواجهه المدارس مع بداية كل عام دراسي هو قلة حضور الطلاب ، حيث تعتقد بعض الأسر أن الأسبوع الأول من الدراسة لا أهمية له ، فتقوم بتغييب أبنائها لمعظم أيام ذلك الأسبوع ، وهذا يؤثر سلبا على خطة الفصل الدراسي وتأخر الدروس اليومية في الجدول مما يجعلها تتراكم على الطالب قبل الاختبارات الشهرية.
ومن المشاكل أيضاً عدم تهيئة الأسرة للطالب نفسياً ومعنوياً لبداية العام الدراسي وذلك من خلال تعديل جدولهم اليومي من حيث النوم والسهر ، فقد تجد الطالب يحضر للمدرسة وقد سهر ليله كاملا كما عودته الإجازة الصيفية ، وهنا يكمن دور الأسرة في التهيئة قبل بداية الدراسة بعد أسابيع ، كذلك من ضمن السلبيات والمعوقات ما يتعلق بعدم عدم اكتمال الأدوات المدرسية لدى بعض الطلاب من أقلام ودفاتر ولوازم أساسية إلا في الأسبوع الثاني أو الثالث من الفصل الدراسي.
منصور الدوسري أحد أولياء الأمور تحدث بقوله: منظومة النجاح أو الإخفاق مشتركة وتكاملية مابين الأسرة والمدرسة وقد يخفق أحد الجانبين فتحدث الإشكاليات ،فمثلاً حينما تهمل الأسرة عملية تهيئة أبنائها معنوياً وعملياً للعام الدراسي الجديد ولا تتم تلك التهيئة إلا عقب بدأ العام فيحدث الخلل في تقبل الطالب واستعداده ونشاطه ونفسيته وسلوكه الفسيولوجي الذي لازال متعلق ومتبرمج على الاسترخاء والركون بعيد عن النظام المدرسي ، هذا من جهة ومن جهة أخرى إذا لم تتم عملية تجهيز مستلزماتهم المدرسية من البداية وبوقت كافي وحين يكون العكس من خلال التهيئة والتجهيز المعنوي والنفسي بالإضافة إلى كل ماله علاقة بالتجهيزات المدرسية تكون الانطلاقة أكثر قوة ومتانة وأكثر اندماجاً مع العملية التعليمية، لكن في الجانب الأخر ألاحظ كما يلاحظ غيري من أولياء الأمور أن هناك عدة مشكلات تكاد تتكرر كل عام من قبل المدارس لعلي أوجزها في الأتي عدم توفير الكتب المدرسية كاملة للطلاب وكذلك النقص في الكوادر التعليمية وعدم تهيئة المدارس صيانة ونظافة وإدارة ( توزيع الطلاب على الفصول وتوزيع الجداول وخلافه).
08/17/2019 9:32 م
استطلاع:«معوقات بداية العام الدراسي»من منظور تربوي واٌسري
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2019/08/17/465764.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 1
1 pings
زائر
08/19/2019 في 1:55 م[3] رابط التعليق
التكيف راح يتعطل بداية الدراسة