أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أن رعاية وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تأتي ضمن البرامج والمبادرات التي رعاها ويرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ تبنيه لقضيتهم وتقديمه -أيده الله- للعديد من البرامج والمشروعات التي تخدم تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وفكرياً.
وأشار سموه خلال توقيع أول مذكرة -بلغة برايل- للتفاهم المشترك بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وهيئة حقوق الإنسان مساء أمس الاثنين بأن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تتويجا لسنوات من الشراكة الفاعلة والمثمرة بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وهيئة حقوق الإنسان. وأضاف سموه: «تهدف هذه المذكرة إلى التنسيق والتعاون المشترك بين هيئة حقوق الإنسان والمركز في ضوء اختصاصات كل طرف؛ لتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبلوغ أفضل المستويات في هذا المجال، بما في ذلك الإسهام في مراجعة وتطوير الأنظمة واللوائح والإجراءات ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وفقاً للإجراءات النظامية، والتنفيذ الفاعل لالتزامات المملكة بموجب اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي أصبحت طرفاً فيها بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم (م/28) وتاريخ 22 /5/ 1429هـ، الموافق 27 /5/ 2008م. واختتم سموه: «كما تهدف الاتفاقية على عدة برامج تستهدف فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام لتمكينهم من الاندماج في المجتمع بالشكل الذي يليق بهم كشريحة يعول عليها الكثير في رؤية 2030 بمشيئة الله.
ومن جهته أشاد د. بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان بالدور الكبير الذي يقوم به المركز وعلى رأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في دعم قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص، وأفاد معاليه بأن توقيع مذكرة التفاهم مع المركز يأتي ضمن الشراكات التكاملية التي تقوم بها الهيئة للتعاون في مختلف المجالات المتعلقة بالإثراء المعرفي عن الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم وحقوقهم وبث الوعي المجتمعي بها وتبادل الخبرات والمشورة، وإعداد الدراسات والأبحاث المشتركة في مجالات الإعاقة ذات الصلة.
كما ثمن د. العيبان جهود مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة والعلاقة التكاملية مع جميع الجهات التي تخدم قضية الإعاقة، مشيراً إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يؤكد نجاح توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله -مؤسس المركز- بتفعيل العمل التشاركي بين مختلف الجهات ذات العلاقة.