أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الحاجة للعمل العاجل لإحياء عملية السلام بناء على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، داعياً القيادة في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التصدي للمتشددين والمتطرفين.
وفي إحاطته الدورية لأعضاء مجلس الأمن الدولي ركز ملادينوف على تنامي العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة والتهديد بالتصعيد الإقليمي، في ظل جمود سياسي كامل في عملية السلام وغياب أي إمكانية لإحيائها.
وقال ملادينوف: “في مناسبات كثيرة حذّرتُ أنا والأمين العام من أن غياب الأفق السياسي باتجاه إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين سيؤدي إلى أن تخلق الخطوات الأحادية على الأرض – بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسيعها والهجمات الإرهابية والعوامل الأخرى – مزيجًا متفجرًا، ولن يمكن التصدي لهذا المزيج إلا عن طريق قيادة مستعدة وقادرة على العودة إلى المفاوضات ذات المغزى لتحقيق السلام المستدام والعادل”.
وأضاف ملادينوف أمام أعضاء مجلس الأمن أن تحقيق ذلك ممكن على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات المتبادلة، محذرًا من أن الابتعاد عن إطار العمل ذلك سيعزز التشدد، ومؤكدا ضرورة عدم التخلي عن هدف التوصل إلى حل سلمي للصراع.
وأكد المسؤول الأممي التزام الأمم المتحدة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الصراع على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات السابقة.