اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أمس” ورشة عمل كود بناء المساجد بالمملكة”، التي انطلقت الأربعاء الماضي برعاية معالي الوزير الشيخ
الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وافتتحها معالي نائب الوزير الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد بمشاركة أكثر من 150 مختصاً بالعمارة والتشييد من الأكاديميين والمختصين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة.
وناقشت الورشة 6 محاور رئيسية هي: التخطيط العمراني لبناء المسجد، والتصميم المعماري لبناء المسجد، الأحكام والأنظمة المتعلقة ببناء المسجد، تشغيل وصيانة المسجد،
التقنيات المتعلقة ببناء المسجد، مكملات وكماليات بناء المسجد.
وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد الدكتور محمد بن صالح بن سعيد أن فكرة إنشاء الكود برزت كنتيجة للممارسات غير الإيجابية التي ينتهجها البعض في
المساجد دون كود منظم، مشيراً إلى أن الفكرة تهدف لتحقيق كل متطلبات البناء العصري الذي يوفر احتياجات مرتاديه كذلك تطوير الشكل الجمالي والوظيفي للمساجد كي تظهر في صورة تليق بقدسيتها وتتناسب مع طموح المملكة غير المحدود في التطوير والتحسين وخدمة بيوت الله بالإضافة إلى تأطير استخدام الطاقة وفق الحاجة.
ونوهَ الوكيل بن سعيد بالدعم والمتابعة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ونائبه معالي الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد لأعمال الورشة مما ساهم بنجاحها وتميز مخرجاتها، مبيناً أنها جاءت انطلاقاً من رسالة الوزارة في العناية ببيوت الله، ودعمها لكل مراحل العمل في بناء المساجد، إضافة إلى جعل مبانيها صديقة للبيئة .
كما نوه بما حظيت به الورشة من مشاركة أكثر من 150 مختصاً في العمارة والتشييد من كافة الأجهزة الحكومية والأهلية والجامعات السعودية، سائلاً الله تعالى أن تحقق هذه الورشة الأهداف العامة لكود بناء المساجد بما يحقق التطلعات منه لخدمة بيوت الله.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الدكتور مشاري بن عبدالله النعيم، أن ورشة كود بناء المساجد هي امتداد وجزء لكود
البناء السعودي وستكون جميع المسودات متسقة ومتوافقة مع كود البناء السعودي ولا يوجد أي تعارض.
وبين “النعيم” أن هناك ثلاث مستويات في الكود سوف يشار لها مباشرة بأرقام في كود البناء السعودي وهذا الذي سيتم التفصيل فيه والاتفاق حوله بين الجهات الأربع الأساسية
وهي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الطاقة الرابعة هي اللجنة الوطنية للكود البناء السعودي.
وأوضح النعيم أنه سيتم الاتفاق على كود المساجد واعتماده وتشكليه من ستة لجان متخصصة بالاتفاق مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وجائزة عبداللطيف الفوزان
لعمارة المساجد بحيث تكون ممثلة من الأربع الجهات المذكورة وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الطاقة واللجنة الوطنية لكود البناء السعودي وخبراء من الجامعات السعودية وخبراء متخصصين في عمل الكودات وهذا هو الجزء الذي ستقوم به جائزة عبداللطيف الفوزان لعمل ومراجعة مسودات الكود الستة والانتهاء منها خلال الأشهر القادمة .
وكشف ” النعيم ” عن عقد ورشة عمل أخرى مشابهة للورشة تكون لمناقشة المسودات النهائية التي تتوصل لها اللجان الست للتأكد من إمكانية تطبيقها بشكل سلس وإذا كان هناك ملاحظة من باب مشاركة المتخصصين والمشاركة المجتمعية في تفعيل الكود، موضحاً أن هذه هي أهم التوصيات الأساسية وبرنامج العمل ومنهجية العمل التي يتبعها هذا الكود.
واختتم الدكتور مشاري النعيم مزجيا شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على
دعمها لبرامج وأعمال الورشة، لافتاً إلى أنها تجسد حرص الوزارة على تطوير بيوت الله وتهيئتها بالشكل الأمثل؛ لتقوم بوظيفتها في خدمة روادها من المصلين تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة.