أكّد وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب في مقابلة مع موقع «العهد» الإخباري التابع لـ»حزب الله» أنّ الجيش اللبناني سيبادر إلى التصدي وإطلاق النار على أي اعتداء «إسرائيلي» يكون مكشوفاً وواضحاً سواء في الجو أو في البر.
وأكّد بو صعب، بحسب بيان صادر عن العلاقات الإعلامية لـ»حزب الله» الجمعة أنّ «الجيش اللبناني سيبادر إلى التصدي وإطلاق النار على أي اعتداء «إسرائيلي» يكون مكشوفاً وواضحاً سواء في الجو أو في البر».
ورأى أنّ «لبنان اليوم أقوى من السابق وكل أزمة يمر بها تجعله يخرج أشد قوة، خاصة في ظل وجود رئيس قوي وقيادة واعية من كل الأفرقاء، وعلى «الإسرائيلي» أن يأخذ عبرة من هذا الموضوع».
وعن الضغوطات الخارجية على لبنان، قال وزير الدفاع «إن فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون غير معنيٌ بأي نوع من الضغوطات، وأي موقف يصدر من أي جهة يخالف قناعاته يعتبر كأنه لم يسمعه وغير معني به، وكل ما يهمنا فقط مصلحة لبنان أولاً وآخراً، وبفضل هذا الوعي فإن لبنان مستمر من انتصار إلى انتصار».
وأعلن الوزير بو صعب أن «أي اعتداء لن نقبل بأن نتركه بلا رد بانتظار أن نناقش كيف سنرد، لا بل سنتحول جميعنا للدفاع عن وطننا سواء عن طريق الجيش أو الشعب أو من يريد أن يقاوم فليقاوم على طريقته وكيفما يريد».
كان الجيش اللبناني قد اطلق الأربعاء النار على طائرة استطلاع إسرائيلية بعد خرقها الأجواء اللبنانية.
جاء ذلك بعد غارات شنتها إسرائيل استهدفت مواقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على الحدود السورية اللبنانية.
وسبق ذلك، إعلان حزب الله عن سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين كانت إحداهما تحمل متفجرات في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب.
من ناحية أخرى رفض بنك جمال ترست أمس اتهامات بأنه يساعد على تمويل جماعة حزب الله المدعومة من إيران قائلا إنه يعتزم الاستئناف ضد العقوبات الأميركية.
واستهدفت واشنطن البنك والشركات التابعة له بعقوبات الخميس بتهمة تسهيله الأنشطة المالية لحزب الله. واتهمت وزارة الخزانة الأميركية البنك بتحويل الأموال لأسر المفجرين الانتحاريين.
وقال بنك جمال ترست، وهو بنك تجاري بدأ العمل قبل 50 عاما وله فروع في جميع أنحاء لبنان، إنه «ينفي بشكل قاطع كل الادعاءات» التي أدت للعقوبات التي وصفها بالمفاجئة.
وأكد البنك على التزامه الصارم «بالقواعد واللوائح الدولية المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب» مضيفا أنه سيعمل مع مصرف لبنان المركزي لحماية مصلحة المودعين.
وقال رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي الجمعة لموقع (آراب إكونوميك نيوز) الإلكتروني إن المصرف المركزي يتابع عن كثب قضية جمال ترست بنك وإن «كل الودائع الشرعية مؤمنة».
وأكدت واشنطن أنها ستواصل استهداف الجهات التي توفر التمويل لحزب الله اللبناني لكنها قالت في الوقت نفسه إنها ستواصل العمل مع المؤسسات اللبنانية الأخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية مساء الخميس بعد إعلان وزارة الخزانة «سنواصل استهداف الأفراد والكيانات المشاركة في تمويل حزب الله وتقديم الدعم له بينما نعمل بشكل وثيق مع البنك المركزي اللبناني والمؤسسات اللبنانية الأخرى التي تسعى للحفاظ على سلامة النظام المصرفي اللبناني واستقراره».
ولفت مسؤول أميركي إلى أن هذا الضغط على «جمال تراست» وهو مصرف متواضع لكنه مؤسسة مفضلة لدى حزب الله، يجب اعتباره إنذارا. وأضاف أن «حزب الله وأسياده الإيرانيين يجب أن يبقوا خارج مؤسسات لبنان المالية».
وأكد أن «هذه الاستراتيجية هي لكبح كل فرص التمويل».
وأكد مسؤول أميركي كبير أن هذه العقوبات «تعكس نهج» الرئيس دونالد ترمب ضد حزب الله.
ومن شأن هذه العقوبات تجميد أصول البنك في الولايات المتحدة وحظر التعاملات من خلال النظام المالي الأميركي.
من جهة أخرى، أضافت واشنطن بالتعاون مع سلطنة عمان أربعة وسطاء ماليين على قائمة عقوباتها يتمركزون في لبنان وغزة.
وهؤلاء متهمون بتحويل «عشرات الملايين من الدولارات» من فيلق القدس الذي يتولّى العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، إلى كتائب عز الدين القسّام، الذراع العسكرية لحماس.