قالت مصادر في المعارضة ومنشقون عن الجيش السوري وسكان أمس الجمعة إن روسيا والجيش السوري كثفا غاراتهما الجوية على شمال غرب سورية وأرسلا تعزيزات من وحدات النخبة في الجيش والفصائل المدعومة من إيران لتعزيز هجوم كبير ضد آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة.
وسيطر التحالف الذي تقوده روسيا على الخوين الكبير ــ تل غبار ــ السكيات ــ تل سكيات ـ التمانعة ــ تل تركي ــ تل السيد علي ــ تل السيد جعفر ــ مزارع التمانعة الغربية والشرقية، واقترب أكثر فأكثر من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب التي لجأ إليها ملايين الأشخاص ممن فروا من القتال في أماكن أخرى في سورية، ويسعى النظام للسيطرة على مناطق ريف ادلب الشرقي لتأمين طريق حلب حماة.
وألقت طائرات، تحلق على ارتفاع شاهق ويعتقد أنها روسية وفقا لنشطاء يرصدون الطائرات الحربية، قنابل على مشارف مدينة إدلب المكتظة بالسكان وعاصمة المحافظة.
وتقول مصادر في المعارضة إن مئات من عناصر التابعين لقوات النظام إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، انتشروا على خطوط القتال في جنوب إدلب.
وقال مصطفى بكور قائد جماعة المعارضة لرويترز إن هناك تعزيزات يومية من الفصائل الإيرانية.
وكانت القوات السورية قد بدأت منذ 25 أبريل الماضي، بدعم من القوات الجوية الروسية، حملة واسعة النطاق ضد فصائل المعارضة في حماة وإدلب، آخر معاقل المعارضة الرئيسة في سورية.
ووفقا لمصادر في أجهزة مخابرات غربية، فقد حقق نشر موسكو للقوات البرية انفراجة بعد أشهر من المعارك المكلفة التي لم تحقق مكاسب تذكر للأسد وأثارت احتمال تعرض موسكو للإهانة.
وأشارت مصادر «لمقتل أكثر من 30 عنصراً وجرح حوالي 20 في انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للقوات الحكومية على أطراف بلدة التمانعة، إضافة الى سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال تقدم القوات الحكومية والروسية ومعاركها صوب بلدة التمانعة وداخلها».
وأضاف «تصدت فصائل المعارضة لهجوم شنه التحالف الذي تقوده روسيا على محور حرش عابدين والقصابية في ريف إدلب الجنوبي وقتل وجرح منهم أكثر من 20 عنصراً أغلبهم من القوات الروسية الخاصة».
وأكدت قاعدة «حميميم» العسكرية الروسية على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي» سيطرة القوات الروسية والسورية على التمانعة».
واعترفت القوات الروسية في سورية على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي «بقتل أكثر من 70 عنصراً خلال الهجوم على التمانعة».
وجاء في بيان صادر عن المركز الروسي للمصالحة في سورية أنه تم التوصل إلى اتفاق «لوقف إطلاق النار أحادي الجانب من قبل النظام السوري اعتبارا من الساعة 6,00 في 31 أغسطس» داعيا المجموعات المسلحة في المنطقة إلى الالتزام به، كما أكدت روسيا لتركيا بأن قوات النظام لن تهاجم نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب وفقا لما قال وزير الخارجية التركي.