انتهت مشاركة منتخب سيدات البولينغ في بطولة العالم للسيدات والمقامة في مدينة لاس فيغاس من 22 – 31 أغسطس، بمشاركة ست لاعبات في أربع منافسات فردية، وزوجية، وثلاثية، والفرق.
وأكدت عضو مجلس الإدارة والمشرفة على الفريق الدكتورة رزان بكر أن الأثر الإيجابي الكبير على الفريق يعتبر نجاحاً لتجربتنا، وتحصيل مراكز متأخرة بالنسبة للفريق في بطولة مثل هذه لا نعتبرها خسارة وإنما نعتبرها دروساً غنية بالمعلومات على صعيد اللعبة الفني والاجتماعي للاعبات، وإضافة ثرية لهن، ونحن فخورون ببنات الوطن وبالتمثيل المشرف الذي قدمنه وبشهادة أغلب المنتخبات الموجودة. وأضافت: “اتحاد البولينغ أصبح له بصمة نسائية في تاريخ البولينغ العالمي، ولأول مرة بدعم وحرص من رئيس مجلس إدارة الاتحاد بدر بن عبدالله آل الشيخ، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي، وكلنا ثقة في بنات وطننا وقدراتهن لتحصيل إنجازات مشرفة ومماثلة لإنجازات الرجال في اللعبة. وحقق الثلاثي المكون من مشاعل العبدالواحد، نهلة عدس، وغادة نمر المركز الخمسين في الترتيب العام لمسابقة الثلاثي حسب مجموع النقاط من أصل 62. بينما حصل الثلاثي المكون من أماني الغامدي، هديل ترمين، ومريم الدوسري على المركز 54.
وفي مسابقة الفرق والأخيرة حصل الفريق في الترتيب العام على المركز 26 من أصل 34 فريقاً مشاركاً في البطولة. وفي حديث مع اللاعبات تحدثت اللاعبة مشاعل والتي تأهلت من مدينة الرياض عن هذه التجربة، وقالت: إنها أضافت لها الكثير وساعدتها على تنمية روح الفريق، وأكسبتها خبرة عن المنافسات الجماعية والواقع والمأمول منها، حيث يعتمد أعضاء الفريق على بعض للحصول على المجموع بخلاف المنافسات الفردية، حيث يلعب كل لاعب للحصول على مجموع خاص به، وقالت: “كنت سعيدة جداً لوجود أخي وأسرته لدعمي، فدور الأسرة ومساندتهم في هذه المواقف له أثر كبير على اللاعب”. وأضافت غادة نمر أن وصولها لهذا المحفل الكبير زاد من عزيمتها وإصرارها لتطوير أدائها وتقديم مستويات أفضل في المنافسات والبطولات القادمة. وأكدت على ذلك أيضاً اللاعبة أماني الغامدي من نفس المنطقة، وقالت: إنها تشرفت بوجودها في هذه البطولة التي تجمع نخبة لاعبات البولينغ من حول العالم، وسعيدة لأنها تمكنت من تقديم صورة مشرفة عن بلدها عن طريق التعرف واللعب مع اللاعبات المحترفات والحديث معهن عن اللعبة. ومن المنطقة الشرقية تحدثت اللاعبة نهلة عدس، وعبرت أيضاً عن فرحتها ورضاها عن وجودها في البطولة، وقالت: إن هذه الأجواء فاقت توقعاتنا، وهناك الكثير لنتعلمه، ونحن – بإذن الله – قادرون على تحقيق إنجاز مشرف في المستقبل القريب. وأضافت أن وجود والدتها وخالتها وقدومهما لتشجيعها ولباقي الفريق من المملكة كان له دور كبير في رفع المعنويات.
من جهتها، اللاعبة مريم الدوسري قالت: إن هذا الحلم تحقق بفضل مجهودات شخصية لسنوات عديدة بدأت كهواية وانتهت كاحتراف، وبالتأكيد مجهودات ودعم الاتحاد السعودي للبولينغ، ولذلك نحن ممتنون لإتاحة هذه الفرصة وسعيدون بوجودنا. ومن منطقة جدة تحدثت اللاعبة هديل ترمين، وقالت: إن البطولة كسرت لديها هاجس الخوف، وشعرت أن هذه البطولة ليست آخر بطولة، وأن المشوار طويل لتطوير المهارات، وقد بدأ للتو، وهي سعيدة بالمضي في هذه الرحلة مع زميلاتها ومتطلعة لتحقيق الإنجازات.