قال عمران خان رئيس وزراء باكستان أمس الجمعة: إن بلاده سترد بأقصى ما يمكنها على تصرفات الهند في كشمير المتنازع عليها وحمل المجتمع الدولي مسؤولية أي “كارثة” بعد ذلك.
جاءت تصريحات خان في يوم الدفاع السنوي الذي تحتفي فيه البلاد بمقاتليها في حرب 1965 مع الهند، ما يبرز تصاعد التوتر بين الخصمين المسلحين نوويا بعد أن ألغت نيودلهي الشهر الماضي الوضع الخاص الذي كان يتمتع به الشطر الخاضع لحكمها من كشمير.
وقال خان في بيان بثه موقع راديو باكستان الرسمي: “لقد أبلغت الجميع بأن باكستان لا تريد الحرب، لكن في الوقت نفسه لا يمكن لباكستان أن تغض الطرف عن التحديات التي تهدد أمنها وسلامتها”.
وأضاف “نحن مستعدون لأكبر رد ممكن على العدو، وفي حالة الفشل فسيكون المجتمع الدولي مسؤولا عن العواقب الكارثية”.
كان خان قد قال هذا الأسبوع: إن الحرب بين الجارتين أمر وارد لكن باكستان لن تكون البادئة.
وقاد خان حملة دبلوماسية دولية نشطة سعيا للحصول على مساندة الولايات المتحدة وبريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة في الهند وباكستان، ودول أخرى للضغط على نيودلهي بخصوص المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا لكن الهند رفضت أي تدخل خارجي.
وقال قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجواه خلال مهمة دفاعية في مدينة روالبندي: إن باكستان لن تتخلى مطلقا عن كشمير.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون “نحن على استعداد لبذل التضحيات من أجل إخواننا الكشميريين وسنؤدي واجبنا حتى آخر رصاصة وآخر جندي وآخر نفس… نحن على استعداد للذهاب إلى أي مدى”. ونشرت الهند أعدادا كبيرة من قواتها في وادي كشمير وفرضت قيودا على التحرك بالمنطقة وقطعت الاتصالات بعدما ألغى رئيس وزرائها ناريندرا مودي وضع كشمير الخاص في الخامس من أغسطس.