استدعت الخارجية التركية السفير اللبناني في أنقرة للاحتجاج على وضع محتجين لافتة على سفارتها في بيروت اعتبرتها أنقرة مسيئة لها، على ما أفاد الإعلام الرسمي الجمعة.
وجاء استدعاء السفير غسان معلم الخميس بعد ساعات من تعليق مجموعة صغيرة من المحتجين اللبنانيين لافتة تتضمن جمجمة سوداء في وسط علم تركيا الأحمر.
وذكرت وكالة انباء الأناضول أنه خلال الاجتماع بالسفير اللبناني في أنقرة، ندّدت وزارة الخارجية «بهذه الأفعال الاستفزازية» ودعت إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحماية المصالح التركية في لبنان.
وقالت الوكالة التركية الرسمية إن أنصار للرئيس ميشال عون وضعوا اللافتة على سور السفارة التركية.
وجاءت الحادثة بعد أيام من تصريحات لعون أثارت غضب تركيا، بعدما أشار إلى «إرهاب الدولة» الذي مارسته الدولة العثمانية خلال احتفالية لمناسبة الذكرى المئة لاستقلال لبنان. وكانت الخارجية اللبنانية قد استدعت السفير التركي لاستيضاح بيان لوزارة الخارجية التركية حول خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي تناول فيه بالانتقاد الحقبة العثمانية، واصفا رد أنقرة بالمخالف للأصول الدبلوماسية.
حيث «استدعى مدير الشؤون السياسية والقنصلية، السفير غادي الخوري، في وزارة الخارجية والمغتربين، السفير التركي في لبنان، هاكان تشاكل، على خلفية البيان الذي أصدرته الخارجية التركية رقم 258 بالأول من سبتمبر، والذي تضمن تعابير ولغة لا تتطابق مع الأصول الدبلوماسية والعلاقات الودية التاريخية بين الدولتين والشعبين اللبناني والتركي». وأكدت الخارجية اللبنانية في بيانأن كلمة الرئيس اللبناني تضمنت سردا لواقع بعض الأحداث التاريخية التي واجهها لبنان في ظل الحكم العثماني، وقد تخطاها الشعبان التركي واللبناني اللذان يتطلعان إلى أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية في المستقبل، حيث ما يجمع البلدين أكثر بكثير مما يفرقهما والتحديات المشتركة كبيرة تستوجب العمل معا وليس التفرقة».