أكد وزيرا خارجية مصر وفرنسا سامح شكري وجان إيف لودريان ضرورة العمل وفق رؤية مشتركة؛ لتناول عدد من القضايا الإقليمية في سورية وليبيا واليمن والتوتر الحالي في الخليج.
واتفق الوزيران ، في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة اليوم الثلاثاء، على ضرورة بذل الجهود لتخفيف التوتر بالمنطقة، وقال وزير الخارجية سامح شكري: “إن هناك رغبة سياسية قوية على استمرار العمل على أرضية صلبة انطلاقا من التعاون المصري الفرنسي في عدد من المجالات.”
وأضاف شكري أن مصر أدانت بكل قوة الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط السعودية وهي تقف معها في تضامن كامل، مؤكدا أن “هذه الاعتداءات مرفوضة وهي خارج نطاق الشرعية والقانون الدولي ولابد من أن يتضافر المجتمع الدولي لمؤازرة السعودية وتحديد المسؤول عن هذه الأعمال غير الشرعية”.
وتابع شكري :”نحن قادرون على التضامن فيما بيننا وعلى الحفاظ على الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح العربية بما يحق المصلحة المشتركة، ونؤكد دائما أن أمن الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعكس صحيح، وسنكون متابعين وداعمين للمملكة العربية السعودية في مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجهها والتي تؤثر علينا و نتصدى لها”.
وردا على سؤال حول نتائج مفاوضات سد النهضة التي عقدت بالقاهرة بين وزراء الري قال شكري إنه “أمر يدعو للاستغراب أن تعقد المفاوضات خلال اليومين الماضيين بعد انقطاع المفاوضات لما يزيد عن سنة و ثلاثة أشهر، ولا يتم تناول القضايا الفنية في وجود وزراء الري وفنيي وزارات الري في الدول الثلاث”.
وأضاف شكري “كنّا نأمل أن تنطلق المفاوضات مرة أخرى، وتتناول بشفافية كل الأطروحات القائمة”.
من جانبه قال وزير خارجية فرنسا: إنه تم الاتفاق على بعض المقاربات المشتركة بشأن ليبيا، وهناك إرادة للتوصل الى مسار سياسي فلا يوجد طريقة أخرى لحل الازمة ، مشددا على ان الحل العسكري ليس حلا.
وأضاف أن “هناك جهود على أسس مشتركة لوقف إطلاق النار والعمل على مسار يحفظ ليبيا وسلامة أراضيها، ونحن نريد العمل على إيقاف الأزمة التي استمرت طويلا”.
وقال: “إننا بحثنا أيضا التوترات في الخليج، ولدينا إرادة تحقيق الاستقرار وهو ما تحدث عنه الرئيس الفرنسي ماكرون في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع من ضرورة بذل الجهود لتخفيف التوتر بالمنطقة”.
و أشار لودريان إلى أنه تم التطرق للسودان، وهناك إرادة للعمل على إزالة السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهو أمر يجب أن يتم التوافق عليه من خلال القمة الإفريقية وباقي المجتمع الدولي.
وأوضح أنه تم بحث الوضع في سورية وضرورة التوصل لحل سياسي يعمل على وقف كل العمليات لتحسين الوضع في المنطقة، لافتا إلى “التطرق إلى عملية السلام في الشرق الأوسط وهناك الكثير من القضايا في المنطقة، ونعمل لإيجاد حل لها كلها .
وردا على سؤال حول التصعيد الإيراني بالمنطقة وحادث ضرب المنشآت النفطية السعودية، قال وزير خارجية فرنسا: إن “بلاده تريد تخفيف التصعيد أينما كان، ونحن نعمل على أن نسمح لإيران خلال هذه الفترة على أن تتمكن من احترام كل قراراتها الاقتصادية”.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في السعودية فإن “فرنسا قد أدانت هذه الهجمات والتي لا تساهم في تخفيف التصعيد، بل تؤدي لتأجيجه؛ ولذلك قررنا دعم السعودية والتي طلبت من الأمم المتحدة والدول الأوروبية بدء تحقيقات في هذه الضربات”.