قال عدد من المتعاملين في سوق المال بالمملكة: إن السوق في وضعية أكثر من جيدة تعكس جاذبية الاقتصاد السعودي، وقدراته فرغما عن بعض المؤثرات السلبية كالأحداث الجيوسياسية والمخاوف المتنامية بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي فقد استقطب السوق قبل أيام سيولة نقدية تقارب 5 مليارات ريال بعد تنفيذ المرحلة الرابعة لدخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر “فوتسي راسل” للأسواق الناشئة، وتوقعوا بأن يشهد السوق تحسنا كبيراً بالتزامن مع طرح شركة أرامكو وانضمامها إلى الشركات المدرجة بالسوق.
وقال محمد الساير عضو مجلس إدارة الغرفة الصناعية بالرياض ورئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية في الغرفة، لـ “الرياض”: إن سوق الأسهم السعودية، يبدو في وضع أكثر من جيد إذا ما نظرنا إلى كثير من المؤثرات السلبية التي قد تدفع إلى عكس ذلك وقد حقق مؤشر السوق مكاسب تتخطى حاجز الـ 100 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، وستكون هذه السنة ممتازة للسوق منذ لحظة انضمام شركة أرامكو السعودية للشركات المدرجة فيه.
وبدوره أكد عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض، خالد الجوهر، أن التفاؤل يحدونا لتوقع تحسن كبير يطرأ على السوق بالتزامن مع طرح أرامكو فيه ولا شك بأن انضمام السوق السعودي إلى مؤشرات الأسواق الناشئة يعد قيمة مضافة للسوق تزيد من جاذبيته وتجعله سوقا احترافيا، ولكن حتى الآن لم تظهر الفائدة الفعلية لذلك الانضمام على المستثمرين الأفراد لأسباب عدة منها عدم وجود صانع حقيقي للسوق يدعم توازن العرض والطلب، ومنها أن السيولة التي قدمت للسوق كانت شبه مقتصرة على الصناديق المقننة فقط، ونرجو بأن يتغير ذلك مستقبلا ومع مرور الزمن وزيادة معدلات التسويق للسوق وذلك على وجه الخصوص بالجزء الذي يتعلق باستقطاب الاستثمارات الأجنبي.
وقال خالد الجوهر: نأمل أيضا بأن يكون هناك تجهيز للسوق يساعد على تهيئة وتحفيز المستثمر العادي للاستثمار بشكل يعود عليه بالفائدة في الاكتتاب المنتظر لشركة أرامكو، والذي ينتظر بأن يكون إضافة كبيرة إلى سوق المال بالمملكة.
وتشير البيانات الحديثة الصادرة عن سوق هيئة سوق المال الخاصة بالإسبوع الماضي المنتهي بتاريخ 26 سبتمبر 2019 إلى ارتفاع استثمارات الأجانب غير المؤسسين بالسوق السعودي إلى 5.99 % من إجمالي السوق، مقارنة بـ 5.87 % بنهاية الأسبوع الذي سبقه، وذلك نتيجة لعمليات شراء صافية بلغت نحو 904 ملايين ريال تمت خلال الأسبوع، بعيد تنفيذ المرحلة الرابعة لدخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر “فوتسي راسل”، وإتمام المرحلة الثانية والأخيرة لانضمام السوق السعودي لمؤشر “إس آند بي داو جونز”.