طالب المشاركون في المؤتمر السنوي الثالث للهيئة العامة للغذاء والدواء بلجنة وطنية للأخلاقيات الطبية تختص بالدراسات السريرية للأجهزة والمنتجات الطبية، وتوحيد الجهود وتسهيلها أمام الباحثين الراغبين في معرفة سلامة ومأمونية وكفاءة أداء الجهاز الطبي وفقا للغرض المصنع من أجله.
وحظي قطاع الاجهزة والمستلزمات الطبية بطرح مستجدات القطاع عبر متحدثين عالميين ومحليين، إذ طرح د. كاري كوهين من جامعة نورث إيسترن التجربة الأميركية في شراكة المستهلك والمبادرات التي تم تطبيقها في هذا المجال.
واستعرض نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية في هيئة الغذاء والدواء السعودية م. علي الضلعان رؤية ورسالة الهيئة والتي ترتكز على حماية المستهلك والمجتمع ودعم القرارات الرقابية المبنية على أسس علمية وبراهين دقيقة والدور المحوري لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية في التقييم العلمي وتقييم وتحليل المخاطر ودور الكفاءات الوطنية بالقطاع في تعزيز الشراكة مع المستهلك من خلال قنوات متعددة.
من ناحية أخرى، قالت د. سوزان بنت حسين طامي، أستاذ علوم التغذية المساعد بجامعة الملك فيصل في مشاركة لها بالمؤتمر أن هنالك عدة تأثيرات على خواص اللحوم الطبيعية حسب البيئة المتواجدة فيها الحيوان بداية من مرحلة المزرعة وحتى تصل الى مائدة الطعام للمستهلك.
وذكرت «طامي» أن استخدام التهجين في الحيوانات قد عُرف منذ سنوات عديدة، وأصبح هناك حاجة لاستخدام الهرمونات إما لزيادة كفاءة اللحوم، أو ترسيب الدهون، أو لتسمين الحيوان نفسه. مضيفة: «لا يوجد منتج خال من الهرمونات، فالهرمونات يتم إفرازها بصورة طبيعية في الغدد الصماء بجسم الحيوان، والأصح كتابة أن هذا المنتج لا يحتوي على هرمونات مضافة، ويجب أن تكون الجرعات المأخوذة تحت إشراف ورقابة المختصين ومتماشية مع المعايير والمقاييس المحددة لها.
وأكدّت على أهمية توعية المستهلك بضرورة استخدام المضادات الحيوية للحيوانات حيث إن حاجتهم لها قد تتضمن بشكل علاجي أو حتى وقائي من الأمراض، وقالت: «يجب الانتظار قبل ذبح الحيوان لحين خروج هذه الجرعات من الجسم.
ونوهت عن أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية قد ينتج عنه سلالات مقاومة للمضادات الحيوية، وعند تناول الإنسان لهذه اللحوم لا يستطيع الاستفادة من نفس النوع من العلاج لأن الجسم أصبح مقاوما لهذا النوع من المضاد الحيوي، لذلك يجب الالتزام بالمعايير والاشتراطات المخصصة في استخدام الجرعات اللازمة.