أصعب سؤال قد يواجهك ..؟ ( حدثني عن نفسك )
فالبعض يذهب الى الجانب المعلوماتي فيه كالاسم والعمر وبيئته ووو .... ،، والبعض الاخر يذهب الى الجانب العلمي كشهاداته وخبراته ،، والاخر يذهب لظروفه الشخصية ومعناته والعوامل المؤثره في حياته ،، والاخر يذهب الى عمله والتحديات اللي تواجه.

إذاً السؤال واحد ولكن المفهوم في الجواب اختلف على كل جزء بقدر استيعابه للسؤال أجاب ، فإذا لم يكن في تحديد فلا يمكن ان يكون في هدف ،، أو كما يقال حدثني عن الهمة أحدثك عن الانجاز
فلا تحدثني عن عمرك وظروفك وبيئتك ،، حدثني عن احلامك وامانيك وأهدافك وتحديات مستقبلك الكبير ومشاعرك العالية فالبستان والاثارة والابتسامة هي نفسك حينما تمنحها الثقه وتستقبل بها احداث الحياة من جديد
فالكثير من الناس يتغنون لغيرهم ، وقليل من ينشدون لأنفسهم ، فالحذر كل الحذر من المقارنات الخاطئة مع الاخرين التي تقلل من ثقة الانسان والتفريط بنفسه حيث يظن ان هذا افضل مني في المعيشة أو المكانة أو مميز عني في المثالية والتقدير ،، فلابد كسر التقليد الأعمى في ذلك .
فنحن في زمن يُسلّع الأشياء، ويُعلِي من قيمة القشور على حساب الجذور، وينساق فيه الأغلبية خلف المظاهر لا المخابر، يغيب عن الإنسان أن أعظم استثمار يستثمره هو في نفسه، فما يُزرَع فيها من طيّبات هي الأبقى والأعظم والأجود ثمرًا:
والخلاصة في هذا البيت :

"أقبِل على النفس واستكمل فضائلها
.. فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ"

حمود الخالدي