ابعاد الخفجى-محليات:أكدت وزارة الحج أن ما يشهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة حالياً من توسعة عملاقة وفي مقدمتها توسعة المطاف سعياً لرفع الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 150 ألفِ طائفٍ في الساعة، وما يعادل ثلاثة أضعاف سعته الحالية، يدلل على ما توليه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من عناية فائقة لراحة ضيوف الرحمن وتوفير الأجواء الإيمانية لهم.
وأشارت إلى أن المسلمين في جميع بقاع الأرض تلقوا قرار المملكة بتقليص أعداد الحجاج والمعتمرين مراعاة لظروف هذه المشاريع القائمة بصدور رحبة ويقين تام , لأن هذا القرار جاء حرصاً على سلامة وأمن ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها، وذلك لفترة زمنية قصيرة ريثما يتم الانتهاء من تلك المشروعات العملاقة الرامية لتسهيل أمور ضيوف الرحمن وجعل أدائهم لنسكهم سهلاً وميسراً بإذن الله .
وأوضحت وزارة الحج في تصريح لها بعدد مجلة الحج والعمرة الخاص بشهر رمضان المبارك أن العالم الإسلامي متفهم لأهمية هذا القرار ومدرك لأسبابه , وقد بارك ذلك الجميع وذلك من باب التعاون على البر والتقوى ثقة منهم أنه صدر حرصاً على السلامة وحفاظاً على السكينة والروحانية واليسر , حيث تعني هذه الاستجابة والقناعة التامة أن متطلبات التطوير تقتضي ذلك ويعدّ تنفيذ القرار إسهاماً منهم في إنجاح هذا العمل الكبير فضلاً عن إتاحة المجال لمن لم يؤد الفريضة , واصفة هذا التجاوب بأنه يمثل أخلاق المسلمين وشمائلهم الذين يحبون الخير لبعضهم البعض.
وباركت الوزارة للجميع نجاح موسم العمرة لهذا العام 1434هـ، بتوفيق الله ثم بالتوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وتوجيهات معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار بمتابعة نجاح الخطة التشغيلية لموسم العمرة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، منوهة برصد استعداداتها المبكرة لموسم حج هذا العام وسط منظومة من المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في مختلف أنحاء المشاعر المقدسة، التي تهدف للتسهيل ورفع المشقة عن ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وتنفيذ الوزارة لإستراتيجيتها فيما يتعلق بتوظيف كوادرها البشرية المدربة كافة في التعايش مع الأعداد الغفيرة من الحجاج التي تؤدي مناسكها في كل عام.