شهر ونيف مرعلى وفاة اللواء/ عبدالعزيز الفغم ،الحارس الشخصي لوالدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين، ولازال ذكر ذلك الرجل حاضراً في مجالسنا تحيطه دعوات الناس ومحبتهم له.
أكتب هذا المقال عدة أسابيع من الحدث الجلل تزامناً مع (عودة أخت الفقيد) أختي الغالية الأستاذة والمربية الفاضلة /عالية الفغم الى الخفجي بعد أن تواجدت في الفترة الماضية بالقرب من عائلتها الكريمة.
وبعودة الغالية عالية أنثر شيئاً مما لمسته ولمسه الجميع من محبة لفقيد الوطن وما عاشوه من مشاعر جياشة وكأنهم يعرفونه رحمه الله عن قرب ولم أستغرب حجم المحبة التي كانوا يكنونها له ولازالوا ، محبةً لم تؤطر بمصالح ولم تكن بداعي قرابة عائلية أو قبلية ،ولم أستغرب أو أستكثر ما رأيته وسمعته من دعاء متواصل وغير منقطع للفقيد بالمغفرة والرحمة.
لقد تصدر خبر رحيل عبدالعزيز الفغم رحمه الله الترند العالمي ووصلت بل تعدت التغريدات حاجز المليون تغريدة،وعجت المجالس في الأسابيع الفائتة بذكر مناقبه ومواقفه الرجولية أثناء تأديته مهامه العملية،وسرعة بديهته وذكائه والكريزما الخاصة التي كان يتمتع بها وقوة شخصيته أثناء تأديته مهام عمله،والتي مكنته من حصد المركز الأول على مستوى العالم (كأفضل حارس شخصي ) وفي جانب ٍ أخر ركز الكثيرعلى عبدالعزيز الفغم الإنسان البار بوالده ووالدنا الملك سلمان حفظه الله.
رحل الرجل الصامت فتحدثت شخصيته ومناقبه بعد رحيله وكلما جاء للوفاء وللبر وللإنسانية وللشجاعة وللذكاء وللدهاء ذكر، كان ذلك البطل خيرُ مثال وشاهد، وهكذا هم دائماً الشامخون يرحلون فتحيا ذكراهم ويحييهم التأريخ في صفحات الأبطال.
لا أتأله على الله حاشا وكلا ولكنني أتسائل كيف اتفق الناس على حب شخص عرفوه فقط عن طريق شاشات الفضائيات ولم تربطهم به كما أسلفت مصالح أو علاقات، وكيف كان حجم التأثر الذي كانوا عليه، ألا يمكن أن يكون ذلك نتيجة خبيئة وعمل صالح بين عبدالعزيز الفغم وربه.
قبل الختام أعزي والدتنا الشيخة العنود بنت سعود الفغم كما أعزي أختي الغالية والمربية الفاضلة عالية الفغم وأعزي الجميع في فقيد المليك و الوطن،وأسأل الله أن يغفر له ويجعله في نعيم مقيم وفي منزلة الشهداء والصالحين،اللهم آمين وأقول لعالية رحل أخوك وذكره بيننا لم يرحل.
بقلم/حمدة العتيبي
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
11/06/2019 في 9:44 م[3] رابط التعليق
الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
زائر
11/06/2019 في 10:18 م[3] رابط التعليق
ماشاءالله على البلاغة ، فعلا الفغم فقيد وطن
زائر
11/06/2019 في 10:48 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
11/07/2019 في 7:30 م[3] رابط التعليق
حديث معبر وبليغ في شخص يستخق..
ابو طلال المزيني
11/10/2019 في 7:13 م[3] رابط التعليق
رحمه الله واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وان لله وانا اليه راجعون البقاء لله
ابواحمد
11/11/2019 في 6:58 م[3] رابط التعليق
الله يرحمه ويغفرله