تطور القوات الجوية الأمريكية نظامًا جديدًا لحصد الطاقة الشمسية في الفضاء ثم نقلها إلى قواعد عسكرية في المناطق النائية من العالم، حيث أعلن سلاح الجو خطة جديدة جذرية لتوصيل الطاقة إلى القواعد العسكرية في المناطق النائية أو التي تفتقر إلى مصادر الطاقة مستقرة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإنه من خلال شراكة جديدة بقيمة 100 مليون دولار مع نورثروب جرومان، سيقوم مختبر أبحاث القوات الجوية بتطوير نظام من الأقمار الصناعية مع الألواح الشمسية لحصد الطاقة الشمسية أثناء وجوده في مدار حول الأرض.
كما أنه بعد ذلك، سيتم تحويل الطاقة التي تجمعها الأقمار الصناعية إلى موجات راديو ونقلها إلى سطح الأرض حيث سيتم تحويلها مرة أخرى إلى طاقة قابلة للاستخدام.
وقال الرائد تيم ألين للقوات الجوية: “تم النظر إلى هذه التقنية لأول مرة في الستينيات أو نحو ذلك، ولم تكن فعالة من حيث التكلفة في ذلك الوقت”.
وأضاف: “نحن الآن نسير على الطريق نحو بناء بعض التجارب لمعرفة ما إذا كانت فعالة من حيث التكلفة”.
وأكد: “إذا وجدنا أن الأمر كذلك وبدأنا في إنتاج هذه القدرة التشغيلية، اعتقد أن الصناعة التجارية ستكون سعيدة بتقليد ما نقوم به والبدء في توفير هذه القوة تجاريًا وليس للجيش فقط”.
ويشمل هذا النظام على مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية المزودة بألواح شمسية تبلغ مساحتها 10000 متر مربع لتجميع الطاقة الشمسية، بحجم حقلين لكرة القدم لكل منهما.
يمكن تجربة الأقمار الصناعية في المناطق التي تكون فيها الطاقة الشمسية وفيرة، مثل نيو مكسيكو، ثم تقوم بإيصالها إلى المناطق ذات التعرض الأقل لأشعة الشمس.
ووفقًا لمهندس النظم راشيل ديلاني، فإن أكبر التحديات المباشرة للمشروع تتعلق بالإبقاء على الأقمار الصناعية منظمة حرارياً لأنها تعالج كميات كبيرة من الطاقة الشمسية.
وهناك أيضًا مشكلات لوجستية تتعلق بصيانة مثل هذه الأقمار الصناعية الكبيرة لفترة طويلة من الزمن.