استعاد التعاون أو “السكري” كما يحلو لعشاقه، شيئًا من عافيته وبريقه الذي عهد عن بطل كأس الملك لنسخته الأخيرة، فلم يكن ظهور التعاون هذا الموسم بدورينا مميزاً لا من حيث الأداء ولا حتى النتائج؛ ما دفع الكثير من التعاونيين وحتى العُشاق مطالبة الإدارة بإنهاء العلاقة مع مدرب الفريق البرتغالي باولو سيرجيو الذي لم يتقن التعامل مع الفريق وتوظيف نجومه بالشكل الجيد!.
هناك من يتفق في رحيله أي المدرب حتى الآن وآخر يرفض؛ والمنطق يرجح أن الرفض والإبقاء عليه هو الأكثر صحة، لكون الأرقام دوماً في لغة كرة القدم هي الفيصل، وسيرجيو مع فترة التوقف ذهب بالتعاون إلى المركز الخامس بسلم الترتيب أي مع فرق المقدمة بمجموع 16 نقطة وبفارق أربع نقاط عن الأول والثاني، التعاون لعب تسع مباريات خسر اثنتان وتعادل في واحدة وكسب خمس مواجهات، الأرقام تؤحي بمؤشر إيجابي للفريق، نعم هناك أخطاء فنية ولكنها تلاشت والفريق بدأ يتصاعد مستواه، ولعل فترة التوقف ستكون جيدة للتعاون لعودة اللاعبين المصابين لاعب الوسط البرازيلي نيلدو بترولينا والمدافعين إبراهيم الزبيدي وحمدان الرويلي.
التعاون عاد من جديد وحقق قبل التوقف 9 نقاط من ثلاث مباريات متتالية الفيصلي والشباب وألحق الرائد بهم؛ “السكري” أكد تفوقه وعلو كعبه على منافسه في الدوري الممتاز للمحترفين، وبلا شك إن تلك الانتصارات ومنها “الدربي” في ذهابه بعث اطمئناناً للجماهير بجودة فريقها وتميزه الذي بدأ ينمو ويتصاعد كل جولة عن الأخرى وذلك سيكون دافعاً قوياً لكافة عناصر الفريق قبل خوض الاستحقاقات المقبلة كأس “السوبر” السعودي واللعب بدوري أبطال آسيا للمرة الثانية.
التعاون وبإدارة المبدع محمد القاسم ومجلس إدارته يقود التعاون للأفضل، كيف لا وهو من حقق مع التعاون كأس الملك واللعب بدوري أبطال آسيا مرتين واللعب بكأس السوبر وعدة أولويات لا يدركها ولا يذكرها ويشيد بها سوى المنصفين الذين همهم التعاون الكيان ومن يقوده.