أيَّد أعضاء شورى توصية للجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بشأن التقرير السنوي لمجلس شؤون الأسرة، طالبت بدراسة استقلالية المجلس عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وسرعة استكمال استراتيجيته، وتفعيل مبادراته، والتكاليف المطلوبة لتنفيذها وتعريف المجتمع بالخدمات المقدمة لكبار السن، ورأت نورة المساعد أن تبعية المجلس لوزارة العمل يعيق مهامه ويضعف قوته في تفعيل اختصاصاته وطالبت منى آل مشيط بإكمال استراتيجيته وزيادة التنسيق وعقد اتفاقيات التعاون مع الجمعيات القائمة على خدمة الأسرة وجمعيات التنمية الأسرية في المناطق، واقترح يوسف السعدون إنشاء جمعية وطنية للأسرة، وطالب غازي بن زقر ألا يقتصر دور المجلس على حل المشكلات الآنية، بل يجب أن يكون مظلة لخطط استراتيجية قادرة على دعم بناء الأسرة السعودية وفق منهج علمي متخصص، ودعت فاطمة القرني إلى عقد شراكة بين المجلس ووزارة الداخلية لإجراء بعض الدراسات ذات الصلة بجرائم وقع فيها بعض الشباب المغرر بهم ضد أسرهم، مطالبة بالمزيد من الدعم المالي للمجلس ليحقق أهدافه، وقالت إن ميزانية “شؤون الأسرة” عشرة ملايين ريال فقط وتساءلت ماذا يمكن أن يقدم المجلس بهذا المبلغ!، وأكدت سامية بخاري أهمية تنسيق المجلس مع الجهات المختصة كهيئة الرياضة وأيضاً هيئة الترفيه لإيجاد برامج ومبادرات خاصة بكبار السن، وأشاد عبدالله السعدون بالشراكات التي عقدها “شؤون الأسرة” مع عدد من الجامعات، مطالباً بمزيد من الجهود في التعريف بأعماله واختصاصاته.
وختم الشورى جلسة أمس الأربعاء بمناقشة تقرير المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وقد طالبت اللجنة في توصياتها المؤسسة بوضع خطط للتوسع في تنقية مياه السدود، وتقييم مناسبة الاعتماد عليها، لتغطية حاجة المدن القريبة من السدود بالمياه المنقاة، ودعت اللجنة المؤسسة إلى الإسراع في إنشاء حاضنة الأعمال، والاستفادة منها في توطين صناعة التحلية وتصديرها.
ولفت عبدالله العجاجي إلى غياب دور المؤسسة في تشجيع ودعم المشروعات الخيرية لإنشاء محطات للتحلية في القرى والهجر، واقترح خالد الدغيثر إيجاد نظام نقل للمياه المحلاة من البحر الأحمر إلى وسط المملكة، فيما دعا الأمير خالد آل سعود المؤسسة إلى الموازنة بين الإنتاج من محطات التحلية والإنتاج من جوف الأرض، مؤكداً أهمية الإنتاج من مصادر قريبة للمدن للتقليل من مخاطر النقل عبر الأنابيب، وطالبها محمد الوكيل بالاستفادة من مخرجات معهد أبحاث تقنيات التحلية، والإسراع في إنشاء حاضنات للتقنية، وقال هادي اليامي إن تقرير المؤسسة لم يتضمن المردود الاقتصادي المتحقق من المراجعات البيئية والتشغيلية التي أسهمت في تخفيف الانبعاثات الكربونية من محطات التحلية.
وكان مجلس الشورى قد وافق في مستهل جلسته الثالثة من السنة الرابعة في دروته السابعة التي عقدها برئاسة عبدالله آل الشيخ على مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة وجمهورية بوروندي، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقرير لجنة الشؤون الخارجية بشأن مشروع المذكرة تلاه رئيس اللجنة الدكتور صالح الخثلان، كما وافق الشورى على مشروعات مذكرات للتفاهم بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية العراق في مجال الطاقة الكهربائية، وبين وزارة الطاقة بالمملكة ووزارة النفط العراقية للتعاون في قطاع النفط والغاز، وبين وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة ووزارة الصناعة والمعادن بالعراق للتعاون في قطاعي الصناعة والثروة المعدنية، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن مشروعات المذكرات تلاه رئيس اللجنة الدكتور فيصل آل فاضل، ووافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي الجيولوجي بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية والمؤسسة الجيولوجية الروسية القابضة في روسيا الاتحادية، بعد أن استمع المجلس إلى تقرير لجنة المياه والزراعة والبيئة بشأن مشروع المذكرة، ووافق المجلس خلال الجلسة على مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملكية الفكرية بين الهيئة السعودية للملكية الفكرية والإدارة الوطنية للملكية الفكرية بجمهورية الصين الشعبية، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقرير لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بشأن مشروع المذكرة تلاه رئيس اللجنة الدكتور محمد الحيزان.