أفاد شهود عيان الثلاثاء بمصرع متظاهرين عراقيين اثنين وإصابة 16 آخرين على خلفية اضطرابات أمنية ومصادمات وقعت الثلاثاء في العاصمة بغداد.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية: إن اشتباكات وقعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين بين ساحة حافظ القاضي والوثبة وسط شارع الرشيد في بغداد ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة 16 آخرين.
وأضاف الشهود أن محافظة السماوة في بادية العراق الجنوبية شهدت صباح الثلاثاء اضطرابات أمنية واستخدمت قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين سيطروا على الشوارع وأحرقوا عشرات الإطارات لتقييد حركة القوات الأمنية.
وأكد الشهود أن العشرات من المتظاهرين أصيبوا بجروح بينهم مصور لمحطة تلفزيون عراقية على خلفية قيام المتظاهرين بمحاولة للسيطرة على مباني حكومية حيث استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع.
وذكر الشهود أن المتظاهرين في محافظة البصرة قاموا بقطع الطرق الرئيسة المؤدية إلى ميناء أم قصر وميناء خور الزبير ومعمل الأسمدة ومجمع الخزن والتصدير والمحطة الغازية لإنتاج الكهرباء باستخدام حرق الإطارات في ظل حالة من الاضطراب الأمني وانتشار المتظاهرين في الشوارع وهم يهتفون بشعارات لإسقاط الحكومة.
وأشار الشهود أن المتظاهرين توافدوا بشكل كثيف إلى ساحات التظاهر لرفض استخدام الغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين فيما أغلق عدد من المتظاهرين الطريق المؤدية إلى منطقة رمضان بإحراق الإطارات في الشوارع، فيما شوهد انسحاب القوات الأمنية من محيط ساحة التظاهر بعد إصابة أكثر من 65 متظاهرا جراء استنشاق الغازات.
وذكر الشهود أن المتظاهرين أغلقوا الطرق الرابطة بين محافظة الديوانية والمحافظات الأخرى والطرق الداخلية والجسور كما تم محاصرة محطة الكهرباء.
وأشار الشهود إلى أن العشرات من المتظاهرين أحاطوا بمجمع حقل الأحدب النفطي الذي تديره شركات صينية في محافظة واسط بحثا عن فرص عمل.
وتكتظ شوارع المحافظات الجنوبية التسع التي تشهد تظاهرات احتجاجية بالآلاف من طلبة الجامعات والمدارس ما أدى إلى إلحاق الشلل بحركة الحياة بشكل شبه كامل بعد قطع الطرق والجسور وتصاعد الدخان الأسود في سماء محافظات البصرة وبابل والنجف وكربلاء وبابل والسماوة وواسط وميسان والديوانية.