اختتمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد الذي نظمته الأمانة العامة لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، أحد برامج الفوزان لخدمة المجتمع، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والعالميين والمنظمات الدولية. وحضر المؤتمر أكثر من 500 مهتم وزائر من أكثر من 30 دولة حول العالم.
وشهد متحف الفن الإسلامي في «كوالالمبور» خلال الفترة من 25-27 نوفمبر الحالي حضور عدد من الشخصيات الرسمية والمسؤولين والمختصين والأكاديميين وشارك في المؤتمر 9 من المتحدثين الرئيسين العالميين في عمارة المساجد.
وفي ختام جلسات المؤتمر أوضح الدكتور مشاري النعيم، الأمين العام لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد أن المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد، استعرض عدد من القضايا التي ركزت بالدرجة الأولى على مستقبل عمارة المسجد وأهمية وضع معايير وأسس ثابتة تراعي قيمة مسجد المستقبل كونه كائن حي يرتاده الناس 5 مرات في اليوم وليس فقط مكان للعبادة يزوره الناس مرة في الأسبوع.
وأشار النعيم لدور المؤتمر في دعم البحث العلمي وتشجيع الدراسات لاستيعاب التقنيات الحديثة ومدى استخدامها لتطوير مسجد المستقبل من حيث الشكل العمراني والمحتوى والوظائف التي يقوم بها المسجد، مشيراً إلى أن المؤتمر عمل اصطحاب التجارب والنماذج العمرانية الحديثة على مستوى العالم والتي ستشكل نقلة كبرى في عمارة المساجد مستقبلاً. مؤكداً أن المؤتمر مضى على طريق الجائزة وساهم بقدر كبير في تغيير المدار الفكري لعمارة المساجد، وبين النعيم أن النقاشات والدراسات ستتواصل وسيتم نشر التفاصيل والمخرجات التي تهم عمارة المساجد وترتبط بالمشروعات الفائزة للدورة الحالية والتي سيعلن عنها مطلع مارس القادم في العاصمة الرياض.