قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية “أوتشا” فى السودان، “إن وزارة الصحة السودانية أبلغت عن 345 حالة اشتباه بإصابات حمى الوادى المتصدع، بما فى ذلك 11 حالة وفاة”.
وذكر مكتب الأمم المتحدة، فى تقرير نشره اليوم السبت، أن الإصابات توزعت بين ولايات البحر الأحمر (شمال غرب) 128 حالة، ونهر النيل (شمال) 212 حالة، والخرطوم (وسط) حالة واحدة، والنيل الأبيض (جنوب) حالة واحدة، وكسلا (غرب) حالتين، والقضارف (غرب) حالة واحدة.
وأوضح التقرير، أن الفئة العمرية الأكثر تأثرا هى 15 إلى 45 سنة، والتى تمثل 83 فى المائة من مجموع الحالات المشتبه فيها، لافتا إلى أن حمى الوادى المتصدع مستوطنة فى السودان، مشيرا إلى أن حمى الوادى المتصدِّع مرض فيروسى ينقله البعوض من الحيوانات إلى البشر، وتنتشر معظم الإصابات للبشر من خلال ملامسة الدم أو الأعضاء أو الحليب من الحيوانات المصابة.
وأضاف، “يمكن ربط التفشى الحالى بالفيضانات الأخيرة فى البلاد، والتى تركت بركا كبيرة من المياه الراكدة، والتى تشكل مواقع لتكاثر أنواع مختلفة من ناقلات الأمراض مثل البعوض”.
وأكد التقرير، أنه جرى تنشيط لجان فرق عمل حمى الوادى المتصدع فى ولايتى البحر الأحمر ونهر النيل، وهى أكثر الولايات تأثرا، كما تتواصل أنشطة مكافحة النواقل النشطة مع عمليات التفتيش المنزلية للقضاء على البعوض فى المناطق المتأثرة.
ولفت، إلى أنه يمكن أن تسبب حمى الوادى المتصدع خسائر اقتصادية كبيرة بسبب القيود المفروضة على تصدير الماشية وتجارتها، وكذلك ارتفاع معدلات الوفيات والإجهاض بين الحيوانات المصابة، وهو أمر مقلق بشكل خاص للأسر الفقيرة التى تعتمد على الماشية كمصدر رئيسى للغذاء ووسائل العيش.