أكد وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ أن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – حافظت على ثوابتها الدينية والوطنية الراسخة، ومضت في مشروع التطوير والتحديث على أساس مشاركة الجميع – رجالاً ونساء – في مهمة النهوض نحو تحقيق التطلعات، وحصدت مع رؤية 2030 منجزات نوعية غير مسبوقة على صعيد الزمن، وصناعة القرار، وسقف الطموح الذي لا حدود له، ووثّقت في كل ذلك أرقاماً في مؤشرات الأداء العالمي على كافة المستويات، وأصبحت المملكة اليوم محط أنظار العالم، القريب والبعيد، وصانعة للأمن والسلام، وساعية إلى خدمة الإنسانية في كل مكان، وأنموذجاً فريداً في علاقاتها المؤثرة في محيطها والعالم.
جاء ذلك أثناء تدشين صباح أول من أمس فعاليات وزارة التعليم للاحتفاء بالذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – مقاليد الحكم، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة ومديري إدارات التعليم.
وأبان الوزير أن التعليم في المملكة يحظى بدعم كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لبناء إنسان المستقبل، واستثمار إمكاناته لتنمية وطنه، والمشاركة في تطويره، ومن ذلك وضع التعليم على أولوية جدول أعمال قمة مجموعة العشرين التي ستستضيفها المملكة في العام 2020، مبيناً أن هذا الدعم يجعل المسؤولية كبيرة في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في هذا القطاع الحيوي والمهم، والإسهام بالتخطيط والتطوير والتنفيذ لتجويد مخرجات العمل، والتفاني في تحقيقه، ومسابقة الزمن في الوصول إليه.
وأضاف د. آل الشيخ أن وزارة التعليم ستواصل تنمية القدرات البشرية وفق رؤية وطنية طموحة، وسعي دؤوب نحو تجويد مخرجات التعليم العام والجامعي بما ينسجم مع احتياجات سوق العمل، وتطوير برامج الابتعاث، والتدريب التقني والمهني، ودعم منظومة البحث والابتكار في الجامعات، وتعزيز فرص الاستثمار في التعليم الأهلي، إلى جانب العمل على حوكمة الإجراءات، وتطوير برامج التحول الرقمي، وتعزيز مجالات التعاون الدولي، ورفع كفاءة الإنفاق، وتمكين المرأة في المناصب القيادية.
وتطرق لأبرز القرارات التي شهد خلالها التعليم حراكاً متسارعاً نحو التطوير والتغيير ومن أبرزها، ما يتمثّل في إعداد الهيكل التنظيمي للوزارة في زمن قياسي، وصدور نظام الجامعات، والموافقة على تنظيم المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، وإعلان اللائحة الجديدة للمعلمين، وإقرار مدارس الطفولة المبكرة، وتغيير المناهج، وتطوير المادة الخامسة من لائحة تقويم الطالب، والاهتمام بالاختبارات الدولية والتحصيلية، وإطلاق برنامج سفير2، وتعزيز مكانة المعلم وتدريبه، وافتتاح مشروعات المدارس المتعثرة منذ سنوات.
وكان وزير التعليم قد دشن المرسم المصاحب لبرنامج الاحتفاء بذكرى البيعة الخامسة لخادم الحرمين الشريفين، مطلعاً على ما يحويه من لوحات إبداعية لطلاب وطالبات تعليم الرياض، كما شاهد فقرات وبرامج حفل وزارة التعليم بهذه المناسبة، حيث اشتملت على كلمات وأفلام متزامنة مع ذكرى البيعة بما تضمنته من محتوى يؤكد على اللحمة الوطنية، والوقوف سداً منيعاً من أجل الوطن، إضافة إلى تناول منجزات التعليم في العام 2019م، ودعم القيادة الرشيدة لمنظومة التعليم العام والجامعي.