رفع وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة موافقة مجلس الوزراء في جلسته أمس على طرح محطات تحلية مياه ومحطات لمعالجة الصرف الصحي لمشاركة القطاع الخاص، في مختلف مناطق المملكة.
وأوضح في تصريح بهذه المناسبة أن هذه المشروعات تأتي انطلاقًا من الاستراتيجية الوطنية للمياه التي تتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030، خصوصا فيما يتعلق برفع جودة الحياة، ودعم مستوى الخدمات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص للقيام بدوره المنوط به في المشاركة في التنمية المستدامة بالمملكة.
وأضاف أن هذه الموافقة الكريمة جاءت بعد نجاح طرح الحزمة الأولى من المشروعات خلال الفترة الماضية، وحظيت بإقبال كبير من الشركات الاستثمارية بالقطاع الخاص حيث تجاوز عددها 75 شركة محلية وعالمية، كما حققت مستويات غير مسبوقة في الكفاءة والتكلفة وهو ما يعكس متانة وجاذبية بيئة الاستثمار في المملكة.
وأشار إلى أن هذه المشروعات ستساهم في زيادة إمدادات المياه المحلاة، إضافة إلى زيادة الكميات من المعالجة الصحية لمياه الصرف الصحي، وبنسب عالية، كما ستساهم في رفع المحتوى المحلي من ناحية التوريدات والوظائف، وذلك امتداد لما تم تحقيقه في الحزمة الأولى. وبين أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي ستسهم أيضا في زيادة الإصحاح البيئي، وزيادة الاستفادة من مصادر المياه المجددة في أغراض الري والتشجير والصناعة وغيرها من الاستخدامات.
يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة وضمن جهودها لتحقيق رؤية 2030 قامت بتطوير إطار مرجعي موحد لقطاع المياه يتضمن استراتيجية شاملة للمياه تعمل على دمج التوجهات والسياسات والتشريعات والممارسات في قطاع المياه على المستوى الوطني مع الهدف الرئيس المتمثل في مواجهة التحديات الرئيسة وإعادة هيكلة القطاع، ويتضمن العمل وفق هذه الاستراتيجية العديد من العناصر بما في ذلك إشراك الجهات المعنية وتقييم الوضع الراهن للقطاع، بما يمكن لقطاع مياه مستدام ينمي الموارد المائية ويحافظ عليها ويصون البيئة ويوفر إمدادا آمنا وخدمات عالية الجودة والكفاءة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة.