التقى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، برئيس جمهورية أديجيا الروسية، مراد كومبيلوف في القصر الملكي بالعاصمة الأردنية أمس الأحد، وبحث معه سبل التعاون المشترك.
وبحسب بيان صدر عن القصر الملكي الأردني اليوم الاثنين، فقد عقد اللقاء بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، والأمير علي بن الحسين، والأمير هاشم بن الحسين كبير أمناء الملك.
وجرى خلال اللقاء، بحسب البيان، بحث فرص التعاون في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتعليم.
وطلب الملك الأردني من رئيس جمهورية أديجيا نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا على متانة العلاقات بين الأردن وروسيا، والحرص على تعزيزها في شتى الميادين.
كما أكد العاهل الأردني على أهمية دور الجالية الشركسية في الأردن في مسيرة بناء المملكة الأردنية الهاشمية، وتنميته منذ عهد التأسيس وحتى يومنا الحاضر.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار الملك للسياسات والإعلام، والسفير الروسي في عمان.
ويضم وفد جمهورية أديجيا إلى الأردن، برئاسية رئيس الجمهورية مراد كومبيلوف، كل من سيناتور مجلس الاتحاد الروسي مراد خابسيروكوف، ونائب رئيس وزراء جمهورية أديجيا مراد تخاكوشينوف، ونائب رئيس الوزراء فيتشيسلاف سابييف، ووزير الثقافة يوري أوتليف، ورئيس الحركة الاجتماعية الشركسية “أديجا خاسا – البرلمان الشركسي” رمضان تليمشوك، وغيرهم.
وكان في استقبال الرئيس كومبيلوف، لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي، محافظ العاصمة، والسفير الروسي في عمّان وأركان السفارة، وعدد من المسؤولين.
وجاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية تلقاها رئيس جمهورية أديجيا من العاهل الأردني عبد الله الثاني لزيارة المملكة في وقت سابق من العام الجاري.
يذكر أن هذه الزيارة هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس جمهورية أديجيا الروسية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وأديجيا هي جمهورية قومية للأديجيين (الشركس) تمتع بحكم ذاتي جنوب روسيا، وتعيش في الأردن جالية شركسية كبيرة.
وتعيش في الأردن منذ نهاية القرن التاسع عشر جالية شركسية كبيرة تعد بعشرات الآلاف في العاصمة الأردنية عمان بالإضافة لمحافظات أردنية اخرى وتحديدا الواقعة في شمال البلاد.
وتشهد العلاقات بين أقاليم الحكم الذاتي الروسية والدول العربية تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وذلك في إطار سعي موسكو لتعزيز مشاركة الأقاليم الروسية في سياستها الخارجية، وتعزيز التعاون في قطاع الأعمال بينها وبين الدول الأجنبية.