دشن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الطريقي، ورشة عمل المهتمين بالطقس والمناخ في المملكة يوم أمس بالمقر الرئيسي للهيئة بمدينة جدة، وذلك بحضور أكثر من 70 مختصاً، ومهتماً بالطقس، والمناخ.
وأكد الرئيس العام للهيئة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الطريقي، أن هذا الاجتماع يعد بادرة جيدة للالتقاء بالأكاديميين، والهواة والمهتمين لخلق إطار مؤسسي وقاعدة نستطيع منها التواصل، وتبادل المعلومات وأيضاً التكامل في الأدوار.
وشدد في كلمته الافتتاحية للورشة على حرص المهتمين بالطقس والمناخ وأهمية موضوع الرصد، والتنبؤ بالظواهر الجوية، موضحاً أن الخمس سنوات الماضية شهدت حراكاً مميزاً وسريعاً استهدف عمليات التشريع والتنظيم بما فيها الحوكمة لكثير من قطاعات الدولة المهتمة في عملية التنمية بكافة أنواعها ومن ذلك في عملية النظر في الوضع الحالي في المملكة العربية السعودية واستمرار بعض الفجوات، فأنشئت خمسة مراكز تغطي كافة احتياجات المملكة العربية السعودية فيما يخص البيئة والأرصاد.
وأضاف الطريقي أن المركز الوطني للأرصاد انيط به تقديم المعلومة الأرصادية، والتنبؤ في حالة الطقس وحالات الإنذار المبكر وإن الإشكالات التي ظهرت في الماضي تمثلت في عدم وجود تنظيم مناسب للأدوار بين الهواة والهيئة.
وأضاف الطريقي أن أبواب الهيئة مفتوحة لجميع المهتمين بهذا الشأن وأن الهيئة ستسعى لتعزيز التواصل مع الهواة والمهتمين.
من جانبه قال الدكتور أيمن غلام الرئيس التنفيذي لمركز الوطني للأرصاد إن الأهمية الكبيرة التي يقوم بها قطاع الأرصاد في نشر معلومات الطقس العامة وتزويد الجهات الرسمية بها خاصة الدفاع المدني وخدمات الملاحة الجوية والبحرية والمساهمة في حماية الأرواح والممتلكات من الظواهر الجوية الحادة جعلته ضمن أوائل القطاعات المدرجة في برامج التحول الوطني لرؤية المملكة 2030.
وتابع: «خلصت الدراسات المعنية بتقييم قطاع الأرصاد في المملكة بعد مقارنتها بأفضل الممارسات العالمية مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية واليابان إلى الحاجة في الالتزام الصارم بالمعايير الدولية التي تتطلب الاستثمار على المدى الطويل وإشرافاً حكومياً مكثفاً».
وأضاف غلام أن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على إنشاء المركز الوطني للأرصاد جاء تماشياً مع التحول الذي تشهده المملكة في جميع المجالات بهدف تطوير الخدمات لتحسين جودة الحياة.
ويهدف المركز الوطني للأرصاد الذي ستعود له مسؤولية الخدمات الأساسية والسيادية للأرصاد في المملكة، لمراقبة ورصد حالة الطقس والمناخ والعناصر التي يتأثران بها، وكذلك الظواهر الجوية والبحرية وتأثيراتها على أشكال الحياة وسوف يعمل المركز وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال الأرصاد والمناخ، كما سيكون ضامناً في تطبيق الأنظمة والمعايير ذات الصلة وتطوير وتشغيل شبكة محطات الأرصاد وجميع البيانات وإصدار التقارير التي تتعلق بالأرصاد الجوية وسيتولى المركز القيام بدراسات عن المناخ وتبادل بيانات الأرصاد وتوفير بيانات للقطاع الخاص بمقابل مادي وإشراك القطاع الخاص لأداء المهام ذات الصلة. كما سيكون للمركز دور واضح في مجال برامج المسؤولية المجتمعية والإرشاد وأعمال التطوع والتدريب ورفع مستوى القدرات في مجال الأرصاد والمناخ.وشارك الحاضرون في لقاء مفتوح مع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة وكبار المسؤولين بالهيئة.