محرر دسك 

بعد توقف دام خمسة أعوام لإنتاج النفط في المنطقة المقسومة في حقلي الخفجي والوفرة منذ العام ٢٠١٤ بدأت أزمة التوقف في الحل وذلك بعد تواتر الأخبار عن إتفاق لإعادة الإنتاج حيث علمت صحيفة «أبعاد الإخبارية» أن إتفاقية إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية والكويت سيتم التوقيع عليها يوم الأربعاء القادم ٢٥ديسمبر ٢٠١٩ بين وزير الطاقة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ووزير النفط والكهرباء والماء بدولة الكويت الدكتور خالد الفاضل .
هذا وسيعقب التوقيع زيارة لمحافظة الخفجي يقوم بها سمو وزير النفط الأمير عبدالعزيز يتفقد من خلالها مناطق الإنتاج في عمليات الخفجي المشتركة .
يذكر أن توقف الإنتاج في المنطقة المقسومة كان قد توقف في حقل الخفجي والذي تديره شركة أرامكو لأعمال الخليج في شهر أكتوبر من العام ٢٠١٤ وذلك لأسباب بيئية حيث ذكر المتحدث الإعلامي لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة حينها حسين القحطاني أن معايير وشروط السلامة التي سبق إبلاغ الجهات الحكومية فيما يتعلق بانبعاثات الغاز الذي حدث في حقل الخفجي بالمنطقة المقسومة بين السعودية والكويت لم يتم الالتزام بها.
ولفت القحطاني إلى أن ما حدث ليس تسربا للغاز، ولكنه انبعاثات غازية كثيفة تنطلق مع الشعلة ما قد يؤدي إلى تلويث الهواء في المنطقة المحيطة، وهو ما اعترضت عليه المصلحة بعد عملية التفتيش التي قامت بها الأمر الذي أدى لضرورة توقف الإنتاج حتى معالجة الإنبعاثات .
فيما توقف الإنتاج في حقل الوفرة في مايو ٢٠١٥ ، ويقدر طاقة الإنتاج في المنطقة المقسومة في الخفجي والوفرة قبل التوقف ٥٥٠ ألف برميل من الخام العربي الثقيل .
هذا وأعقب هذا التوقف عدة محاولات لإعادة الإنتاج في المنطقة خلال الخمسة الأعوام الماضية ففي شهر مارس من العام ٢٠١٦ أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة بالكويت أنس الصالح، أن الكويت والسعودية اتفقتا على استئناف الإنتاج في حقل الخفجي ولكن لم يكن هذا الإعلان كافياً لإعادة الإنتاج .
كما عادة التحركات عدة مرات لإعادة الإنتاج حيث تم إجراء عدة إجتماعات سعودية كويتية تجمع فرقاً فنية وذلك لإتخاذ الإجراءات التنفيذية لإعادة إنتاج النفط في حقلي الخفجي والوفرة .
ولرغبة البلدين الشقيقين الشديدة في إعادة الإنتاج النفطي بالمنطقة فقد تواصل التنسيق بين البلدين وذلك خلال إستقبال أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم الأربعاء ٢٤ يوليو لعام ٢٠١٩ الأمر الذي كان فيه إشارة قوية لإعادة الإنتاج في الخفجي والوفرة ، حيث أعقب هذا الإجتماع وتحديداً في ١٢ سبتمبر ٢٠١٩ تصريح وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز أفاد فيه أ بأن المحادثات مع الكويت بخصوص استئناف إنتاج النفط في الحقول المشتركة بالمنطقة المقسومة بين البلدين «إيجابية»، وإن هناك إرادة سياسية لتسوية المسائل ذات الصلة ، وأن الأمور ستتضح خلال شهرين .