توصلت مجموعة من العلماء، من ضمنهم باحثون من ناسا، إلى تصميم جديد لساعة ذرية بصرية يقولون إنها الأكثر دقة على الإطلاق حتى الآن. وبحسب موقع TOI الهندى فتتمتع الساعة بالقدرة على تحديد الوقت بشكل صحيح وبتفاصيل دقيقة، وذلك وفقًا للباحثين فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومختبر الدفع النفاث التابع لناسا، فيما يطلق عليها “ساعة الملقط” أو “tweezer clock”، إذ تعتمد على تكنولوجيا ملاقط الليزر لمعالجة الذرات الفردية.
وقال مانويل إندريس، الأستاذ المساعد فى معهد كاليفورنيا للتقنية الذي قاد البحث: “إن أحد أهداف الفيزيائيين هو معرفة الوقت بأكبر قدر ممكن من الدقة”، وقد لا تكون هناك حاجة للأغراض اليومية لحساب الوقت إلا أنه يمكن أن تؤدى إلى التقدم فى أبحاث الفيزياء الأساسية، وكذلك التقنيات الجديدة التي لم يتم تخيلها بعد.
ويعتمد تصميم الساعة الجديدة على نوعين من الساعات الذرية الضوئية المستخدمة بالفعل، ويعتمد النوع الأول على ذرة واحدة مشحونة، أو أيون، بينما يستخدم الثاني آلاف الذرات المحايدة المحاصرة فيما يسمى بالشبكة الضوئية، وفقًا لما قاله الباحثون.
وقال الباحثون إنه في نهج المحاصرين تحتاج ذرة واحدة فقط – أيونات الذرة – إلى عزلها والتحكم فيها بدقة، وهذا يحسن دقة الساعة، من ناحية أخرى يستفيد نهج الشبكة البصرية من وجود ذرات متعددة، ومع وجود عدد أكبر من الذرات يكون هناك عدد أقل من حالات عدم اليقين التى تنشأ بسبب التقلبات الكمية العشوائية للذرات الفردية.
وقال الباحثون إن النظام الجديد مناسب بشكل مثالي للدراسات المستقبلية حول التقنيات الكمومية، إذ يمكن أن تصبح الذرات الموجودة في هذه الأنظمة متشابكة أو متصلة عالميًا، ويمكن لهذه الحالة المتشابكة أن تزيد من ثبات الساعة.