دشن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير النفط الكويتي الدكتور خالد الفاضل اليوم في محافظة الخفجي عملية إعادة إنتاج عمليات الخفجي المشتركة، بعد الاتفاقية التي وُقِّعت يوم أمس في دولة الكويت، حيث ستبدأ عمليات تشغيل الحقل والإنتاج بعد 60 يوما. كما قال وزير الطاقة إن حقل الخفجي سيعود إلى وضعه الطبيعي لإنتاج 320 ألف برميل نهاية 2020 وقد حضر حفل التدشين الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية وعدد من المسؤولين من البلدين.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أن ما حدث هو توافق وليس اتفاق؛ نظراً لما يربط البلدين من روابط مشتركة تاريخية تتعدى الثروات الطبيعية إلى الثروات البشرية، مؤكداً أن هناك وضوحاً وترتيبات أكثر قدرة على تمكين عملياتهما المشتركة، وتعزز المناطق التي تعمل بها هذه الشركات.
وتابع وزير الطاقة: النقلة النوعية لمحافظة الخفجي تجسيد لهذا الهدف، وأن الشركات الوطنية هي الأكثر قدرة على تجسيد كل احتياجاتها من هذه التنمية، في إشارة إلى شركة أرامكو لأعمال الخليج والشركة الكويتية لنفط الخليج، مبيناً أن إعادة الإنتاج من المنطقة هو أمر مهم، مع التأكيد على أن السعودية والكويت ملتزمتان بجميع الاتفاقات الدولية بما فيها اتفاق “أوبك بلس”.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن الخفجي ستعود لوضعها الطبيعي من حيث الإنتاج بنهاية العام 2020، مشيراً إلى أن حقل غاز الدرة لم تتم الاستفادة منه، وهو “دُرة” كما يسمى، وعلينا أن نعجل باستخدامه ولكل بلدينا، حيث إن توفير الغاز من الدرة يعزز من اقتصاد البلدين بحول الله.
وقال: إن تطوير منطقة الخفجي لتكون مدينة صناعية بات ممكناً بما يحقق تنمية وفرصاً للعمل المواطنين والمواطنات وغيرهم من دول العالم، ومن الممكن أن تتحول الخفجي إلى منطقة صناعية، وتعزز هذا التوجه.
ونوّه إلى جهود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي كان حريصاً على متابعة إنهاء هذا التوافق، وأسهمت رؤيته في تأسيس كثير من نقاط التوافق، مبيناً في الوقت نفسه أنه لا يجمعنا والكويت حدود واتفاقيات، بل دم وعرق ونسب ومصير مشترك وتاريخ مشترك أكثر من روابط ثروات طبيعية، وما يبقى هو الثروات البشرية ونعلمه للأجيال القادمة.
من جانبه، أوضح وزير الطاقة والكهرباء والماء الكويتي الدكتور خالد الفاضل أن مشاعر الفرحة كبيرة، لذا فضلت الحديث الارتجالي ليكون الحديث نابعاً من القلب إلى القلب، بما أننا اليوم نشهد تتويجاً جديداً للعلاقة الكويتية السعودية الراسخة، لذا فإن التوافق ليس غريباً على العلاقات بين البلدين.
وأضاف: نبارك لكم هذا الإنجاز التاريخي، ونشكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة الذي كان معنا في الملف منذ البداية وحتى اليوم، ومن الكويت “الظفيري” رئيس لجنة الحدود ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء ووزير الخارجية.
وأبان أن الكويت دائماً ملتزمة بالقرارات الدولية، وتخفيض النفط في “أوبك بلس” والإنتاج لا يؤثر على الالتزامات، ومبارك هذا الاتفاق مجدداً.