حاصرت الجماهير الاتحادية رئيس ناديها أنمار الحائلي وقت خروجه من ملعب الشرائع عقب الخسارة التي تلقاها الفريق من الفتح والتي أخرجته من دور الـ 16 ضمن مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، إذ وجهت الجماهير جام غضبها على الإدارة التي حملتها أسباب الخسارة وضعف المستوى الفني الذي كان سببه الرئيسي سوء العمل الهزيل الذي قدمته الإدارة سواء على صعيد تعاقداتها الصيفية في بداية الموسم الرياضي الحالي أو حتى تعاملها غير الاحترافي مع العديد من اللاعبين الأجانب والتي أجبرتهم تصرفات الإدارة على الرحيل وفسخ ارتباطهم بالاتحاد من طرفهم بحق مشروع بعد تأخر الإدارة في تسليمهم مرتباتهم لشهرين متتالين بالاضافة إلى عدم الإيفاء معهم لمطالبهم، وعلى الرغم من الحصار التي حاولت من خلاله الجماهير الاتحادية تلقي أي تعليق أو مبرر للخسارة إلا أن الرئيس الحائلي ومعه نائبه أحمد كعكي التزموا الصمت وغادروا الملعب دون تجاوب مع الجماهير، الأمر الذي زاد من غضب الاتحاديين وطالبوا خلالها عبر مواقع التواصل الاجتماعية برحيل الإدارة بشكل عاجل حيث وصفت ما يحدث في الاتحاد بالعبث الكبير الذي يحتاج إلى تدخل الهيئة العامة للرياضة وحل الإدارة الحالية بالكامل لعدم قدرتها على تسيير أمور النادي من التزامات مالية أو حتى توفير مداخيل عبر استقطاب شركات راعية خصوصاً وأن هنالك العديد من الشركات الراعية فسخت عقودها مع الاتحاد في الفترة الاخيرة والبعض رفض التجديد مع الاتحاد وأبرز تلك الشركات التي سيفقدها الاتحاد في حال عدم نجاح الإدارة في التوصل إلى اتفاق معها شركة “نون” والتي كانت قد دعمت خزينة النادي في وقت سابق بمبلغ يصل إلى 50 مليون ريال حينما وقعت عقدها مع الاتحاد، وبالرغم من كل الظروف التي تحيط بالنادي إلا أن الإدارة لم تظهر ولم تعلق بل واصلت تجاهلها للعديد من الاستفسارات والتساؤلات التي طرحتها الجماهير لها والتي ترغب الجماهير بأن تجد الإجابة على كل تلك التساؤلات.
وبعد خروج الاتحاد المرير من كأس الملك على يد الفتح فإن موسم الفريق قد انتهى مبكراً في منافساته المحلية بعد أن خسر المنافسة على الدوري ووصلت به الحال بأن يصارع مع الأندية المتذيلة للترتيب، فيما تبقت له منافسة وحيدة في البطولة العربية والتي ستكون الأمل الأخير للفريق في تقديم صورة أفضل من التي ظهر عليها محلياً.