أكد المهتم بالتسويق الرياضي والأرقام الآسيوية الإماراتي منصور عبدالله أن مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية لاقت إشادة من الاتحاد الدولي لكرة القدم للمستويات المميزة التي قدمها والإقبال الجماهيري لمبارياته وحتى وهو يأتي رابع العالم.
وأضاف المهتم بالأبحاث الرياضية «بمنطق المستديرة وبالواقع المفروض في كرة القدم الآسيوية، انتظرت القارة الآسيوية مشاركة الهلال في مونديال الأندية منذ زمن طويل، كونه الأفضل بين ما يقارب 10 آلاف ناد ما بين محترف وهاوٍ في القارة الصفراء نظراً لأنه النادي الأكثر تحقيقاً للبطولات الآسيوية ويملك سجل مشاركات قياسي نصبه نادي القرن في آسيا في كافة التصنيفات الرسمية والشعبية، ناهيك عن أنه النادي الأكثر تداولاً في المنصات الإعلامية التقليدية والحديثة فكل ذلك مقدمة لتوضيح تأثير الهلال، النادي الأول في آسيا، وبالتالي أي مشاركة عالمية تضم النادي الأول لها تأثير مردود على صناعة كرة القدم في محيطها، لأن الهلال يعد منتجاً سعودياً آسيوياً وعالمياً وهو مغرٍ للمنتمين للعبة كرة القدم سواء الكيانات أو الأفراد، كذلك كل لاعب «هلالي» يعد منتجاً بالنسبة للنادي، وكل ذلك يعود بالنفع على صناعة الرياضة السعودية بخدماتها ومنتجاتها».
واستطرد «منطقياً بالطبع حجم ارتفاع دخل الهلال بعد هذه المشاركة سيرتفع بشكل كبير، وهذا هو الهدف الأساسي من المشاركات في المسابقات القارية والعالمية، مسألة حصول الهلال على دوري أبطال آسيا لا جديد فيه سوى أنه جاء بعد فترة طويلة، الجديد هو أن إدارة الهلال تسعى إلى نمو العلامة التجارية خارج حدود المملكة وهو ما يرفع من قيمتها، وبالتالي يصبح نادي الهلال كياناً جذّاباً للشعبية (المشجعين والمتابعين) مما يعني زيادة الإقبال على المنتجات والتذاكر والمتابعة في المنصات، وجذّاباً للرعايات في مختلف المجالات، وجذّاباً لأفكار بناء الشراكات الاستراتيجية، مما يعني زيادة الدخل وتنوعه».
وتابع.. الهلال أصبح «منصّة» عالمية لمتابعي كرة القدم وللشركات، اللعب الآن خارج الملعب، إذ إن الشركات تسعى إلى المنصات ذات السمعة لعرض منتجاتها وخدماتها للمتابعين، والمتابعون هم أفراد سواء في المملكة أو خارجها وهم بدورهم يبحثون عن أفضل العروض للشركات، الأمر بيد الإدارة الآن في تصميم باقات رعايات مناسبة للشركات من مختلف المجالات ومختلف الدول ومختلف المستهلكين، أرى أنه الوقت المناسب للهلال للتفكير في تنمية شعبيته النادي في شرق آسيا، وهذه تحتاج إلى استراتيجية بالتحالف مع الشركاء، أعتقد أن الهلال اكتفى من شعبيته وريادته في الشرق الأوسط».
وكشف «من المنصف أن نادياً بقيمة الهلال أن يحصل على عقد يوازي عقود الأندية الأوروبية الكبرى، لتسمح لي إدارة الهلال، الأطقم والمنتجات ليست متوفرة في الإمارات على سبيل المثال، على عكس السابق، فقد كانت متوفرة في عدة مراكز تجارية ومحلات، نعم هناك إقبال ولكن داخل المملكة».
وتحدث عن ما مدى تأثير تحقيق الهلال كأس آسيا ورابع العالم على مستوى رياضة الوطن وصناعة الرياضة والاستثمار، قائلاً: «حقيقةً، تكوين سمعة نادي الهلال تعبت عليها إدارات متعاقبة، تعبت في اقناع المنتمين للرياضة بأن العلامة التجارية للنادي ذات قيمة مختلفة ومضافة وليست كالآخرين حتى على مستوى المنطقة، وهذا بالتأكيد سيحفّز بقية الأندية على المضي في ذات الطريق الذي سلكته إدارة الهلال».