تعيش أنديتنا هذه الأيام في دوامة من الكرّ والفرّ من حيث البحث عن لاعبين ومدربين مؤهلين للإشراف على تدريب فرقها، وكذلك البحث عن لاعبين محترفين سواء كانوا أجانب أو محليين، المهم يوسعون الصدر، وسوف يبدأ البحث من قبل هذه الأندية لكونها على أبواب الفترة الشتوية كلٌ حسب ما هو متاح له من إمكانات، المهم الآن هل استوعب المسؤولون في الأندية لدينا الدروس التي مروا بها ومازالوا يعانون سلبياتها.
إذاً حبذا لو يكون لديهم نظرة فنية تبعدهم عن الهرولة خلف السماسرة الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم المادية ووضعها في الجيب «والرزق على الله» وبما أننا في منصف الفترة الشتوية، حبذا لو أن مسؤولي هذه الأندية لدينا لا يستعجلون في إنهاء عقود المدربين واللاعبين الأجانب والبحث عن النتائج المؤقتة، أتمنى أن أقول لو نحاول إيجاد مناخ رياضي سليم بعيدا عن التدخلات وفرض الرأي.
هناك أشخاص لا يفقهون من الرياضة شيئا لا من بعيد أو قريب سوى حب الظهور والدعاية الجوفاء، ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن هناك دولاً عالمية سبقتنا بكثير في مضمار الرياضة وبالذات في كرة القدم ورغم ذلك نجدها تمنح اللاعبين أكثر من فرصة وكذلك المدربين.
هذا الرجل من صناع تاريخ نادي الشباب وأعني به الأمير خالد بن سعد «أبو عبدالله»، أعزائي عندما أردت الكتابة عن الرجال الذين خدموا الرياضة سواء كان عن طريق أنديتهم أو غيرها علماً أنني أعرف تمام المعرفة أنني لن أوفيهم حقهم لقاء ما قدموه من عطاءات ومواقف مميزة لن ينسى لهم تاريخ أنديتهم.
من هنا أردت أن أذكر الجيل الشبابي الجديد بالرجال الذين أخرجوا لهم هذا النادي الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن حقق الكثير من البطولات.
يأتي في مقدمة هؤلاء الرجال الأمير خالد بن سعد أو ربّان السفينة الشبابية، هذا الرجل الذي رسم لناديه سياسة واضحة المعالم، عندما كان على رأس الهرم أجبر الآخرين على احترامه وبالذات المعارضين، ولن أنسى رفاق دربه الذين عملوا في الإدارة الشبابية فقد كانوا مخلصين يدفعهم في ذلك انتماؤهم الحقيقي، كيف لا وهم الذين ترعرعوا داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جداً.
كلنا نذكر عندما هبط النادي إلى مصاف الدرجة الأولى، عندها قبل الأمير خالد التحدي فقد كان عاشقاً لهذا النادي، ولم يكن يبحث آنذاك عن بطولات، وإنما عن إعادة ناديه إلى مكانه الطبيعي وقد كان له ما أراد بعد التوفيق من الله، وتضافر جهود الرجال الذين كانوا يعملون معه، والشبابيون يعرفون مدى حبك وعشقك لهذا النادي الذي قضيت فيه سنين طويلة من العمل المتواصل والجهد والعطاء، إذاً ومن هذا المنطلق فإن الشبابيين يعرفون «يا أبا عبدالله» وإن ابتعدت عن النادي فمشاعرك تعيش داخله فهم يعتبرون سموك رقماً مشتركاً لأي معادلة شبابية، فهم يعتبرون ابتعادك عن النادي بمثابة الحلقة المفقودة، كيف وأنت الذي أعدت ليثهم إلى منصات البطولات بعد التوفيق من الله، وتضافر جهود الرجال الذين عملوا معك يدفهم انتماؤهم الحقيقي لهذا النادي الذي عاشوا داخل أسواره سنين طويلة وطيلة جداً.