صرح السفير العراقى لدى روسيا عبد الرحمن حامد محمد الحسينى بأن الرئيس العراقى برهم صالح سيزور موسكو بمجرد تشكيل حكومة جديدة فى البلاد، وقال السفير العراقى – خلال لقاء بمجلس الاتحاد الروسى (الغرفة العليا للبرلمان) مع رئيسة لجنة العلوم والتعليم والثقافة ليليا جوميروفا، “تحدثت أمس مع الرئيس فلاديمير بوتين وقلت أنه بمجرد تشكيل حكومة جديدة فى العراق، سيكون الرئيس العراقى قادراً على القيام بالزيارة”. وأضاف “إن هذه الزيارة جرى تأجيلها من قبل“.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أكد – خلال حفل تسلم أوراق اعتماد سفراء أجانب جدد لدى روسيا بالكرملين أمس – أن بلاده تؤيد سيادة العراق وسلامة أراضيه، مشددا على ضرورة حل جميع القضايا المتنازع عليها فى العراق من خلال الحوار.
وقد عبر رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوى عن استياءه الشديد من رفع صورته مدمجة بعلامة “أكس” خلال احتجاجات المواطنين فى الساحات.
ووجه “علاوى” كلمة إلى الشعب العراقى، نشرت نصها وكالة الأنباء العراقية “واع” قائلا :”ما يمرّ به بلدُنا العزيزُ من ظروفٍ صعبة، ومحنةٍ تلدُ مشاكل إضافية، تستدعى منّا المكاشفة والوضوح، والتآزر واستدعاء كلّ جهدٍ ممكن، لأجل السير باتجاه صحيح،.
وأضاف إن:” ما حدث من أوضاع مؤسفةٍ ومؤلمة فى اليومين الأخيرين، مؤشّرٌ خطير على ما يحدث، وما يُمكن أن يحدث، من سقوط شهداء وجرحى فى كل سوح الاحتجاج ، وإن هذا الوضع ليس مقبولاً بالمرّة، وأن مَن فى الساحات هم أبناؤنا السلميّون، الذين يستحقّون كلّ تقدير واحترام، وواجبنا خدمتهم وسماعُ صوتِهم، لا أن يتعرّضوا للقمع والتضييق“.
وتابع إن :”الممارسات هذه تضعنا فى زاويةٍ حرجة، لا يُمكن حينها الاستمرار بالمهمة الموكلة إلينا مع استمرار ما يتعرض له الشباب، فلم نأتِ لهذه المهمة الوطنية إلاّ من أجل بناء ما تهدّم، وليس من الأخلاقى القبول بتصدّر المشهد، وتسنّم المهمة، بينما يتعرّض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تُدمى القلب والضمير.
وأضاف إن:” احترام الرأى والرأى الآخر هو أهم ما يجب أن نسعى له فى هذه الفترة، ولا أخفيكم، أننى شخصياً لا أرفضُ أن تتعرض صورتى الشخصية إلى علامة أكس فى الساحات، بقدر رفضى واستهجانى ووقوفى التام ضد مهاجمة مَن رفعوا هذه الصورة، فالمواطن حرّ كريم بإبداء رأيه، وواجبنا هو الارتقاء بخدمته وحمايته واحترامه” مضيفًا :” أولوية الحكومة المقبلة، وتحت البند الأول، هو إجراء تحقيقات جدية بشأن الخروقات التى تعرض لها أبناؤنا، من المتظاهرين والقوات الأمنية، ومحاسبة كلّ مَن يقف وراءها، كائناً مَن كان، ولأى جهةٍ انتسب، فالدمُ العراقى خطّنا الأحمر الوحيد، الذى لا كرامة لنا ولا احترام إن تمّ سفكه أمام أعيننا”.