بالأمس قامت الأدارة الامريكية والاسرائيلية بإطلاق بما يسمى بـ صفقة القرن وحددوا فيها مقترحات سيئة للغاية لتنفيذ وتأسيس خطتهم لانقلاب عربي ذاتي على قيم سياسية ووطنية وأخلاقية ودينية نشأت عليها أجيال .
فهذه اغرب صفقة عرفها التاريخ
فالمالك فلسطيني
والبائع أمريكي
والمشتري اسرائيلي
ودافع الثمن عربي
فلا أود التطرق الى تاريخ هذه القضية من بداية شراء بنك روتشيلد اليهودي القدس من السلطاني العثماني.. الى تقاعس وتخاذل عربي بعدها ..الى توقيع ياسر عرفات اتفاق اوسلو ..الى تجار القيادات الفلسطينية والمتاجره في القضية على جراح شعبهم ..الى بعض الأنظمة العربية التي تسوق بالقبول لهذا المشروع .
فأود التطرق الى خبث توقيت واعلان هذه الصفقة وما أستند اليه السعي الامريكي الاسرائيلي خاصة بعد حادثة مقتل سليماني وتظهير العدو الايراني في أوج انتقامه كتهديد لجميع المواقف الى جانب الارهاب وزعزعة المنطقة بالردود المحتملة ، وأن ياعرب اقبلوا هذه الصفقة وأن اسرائيل ستقف شريكاً للعرب في مواجهة هذا التحدي .
ونجد هذا التلاعب بالعقل والوعي بما يتضح لنا غياب رؤية عربية واضحة في التخلي عن الحقوق الثابته للأمة فالقضية وجودية لا يمكن حلها بالقوة ولا بصفقة تنسف مشروع حل السلام فيها بما سيحدث من تصدعات وانشقاق في الموقف العربي .
"فسلاماً لأرض بسطت للسلام .. ولم ترى يوماً سلاماً "
حمود الخالدي
التعليقات 2
2 pings
زائر
02/09/2020 في 6:29 ص[3] رابط التعليق
يستمر المتألق أ.حمود بالتغريد خارج السرب بمواضيعه المتجددة والتي هي من صميم الواقع ، لا جفّ حبر قلمه .
زائر
02/09/2020 في 2:04 م[3] رابط التعليق
وهذا الصحيح استاذي اسرائيل تخطط وامريكا تنفذ والعرب يتفرج