أكد معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في كلمته خلال إطلاق القمة السادسة لقادة قطاع التجزئة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020؛ أن المملكة تتمتع بمزيج فريد من الفرص الواعدة، وهنالك الكثير من القطاعات التي أتيحت للمستثمرين كالتعدين، السياحة، الترفيه، الرياضة وغيرها، مايجعل المملكة وجهة مثالية للاستثمار العالمي.
مضيفا: أن التجارة الإلكترونية في المملكة نمت بشكل ملحوظ مؤخراً، حيث يتوفر في السوق السعودي أكثر من 80 مليار ريال في مجال الخدمات والمنتجات و45 ألف متجر ومنصة للتجارة الإلكترونية.
مشيرا إلى تسارع الخُطى في المملكة لتطوير قطاع التجزئة بالمملكة عبر رفع نسبة التجارة الحديثة، وتسهيل حركة البضائع، واستقطاب العلامات التجارية لخلق تنافسية جاذبة واقتصادٍ مزدهر رؤية السعودية 2030.
وتأتي استضافة المملكة لهذا الحدث المهم بالتزامن مع تسلمها لرئاسة قمة مجموعة العشرين، كما يأتي اختيار الرياض مقرا لانعقاد هذا الحدث المهم في قطاع التجزئة، كنتيجة للحراك الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة من تطور سريع ومتزن ومدروس في كافة المجلات حيث احتلت المرتبة السابعة عالمياً في تجارة التجزئة بحسب تصنيف مؤشر تطوير التجزئة العالمي للعام 2019، الذي يصنف أهم 30 دولة ناشئة بالنسبة إلى الاستثمار في قطاع التجزئة في جميع أنحاء العالم، ويعتمد التصنيف على تحليل 25 متغيراً محدداً للاقتصاد الكلي والتجزئة.
ما سرع في توجه الاستثمارات الأجنبية إليها بعد أن نجحت في تحقيق إصلاحات مهمة جعلت منها بيئة جاذبة لممارسة الأعمال وبدء النشاطات التجارية. وتأتي شراكة “دائرة قادة التجزئة ” مع “استثمر في السعودية” في سياق جهود الهيئة العامة للاستثمار باستقطاب أهم الفعاليات العالمية والإقليمية التي تجمع الرواد وصناع القرار في عالم الأعمال تزامنا مع تسلم المملكة لرئاسة قمة مجموعة العشرين.
من جهته قال معالي محافظ الجمارك أحمد بن عبد العزيز الحقباني: أن قطاع البيع بالتجزئة في المملكة واعد وكبير، ونؤمن بوجود فرص مهمة أمام تجار التجزئة لنقل استثماراتهم إلى المملكة حيث تتم خدمة العملاء بأفضل وأسرع وجه.
مضيفا: أنه ضمن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال للعام 2020 الصادر عن البنك الدولي، فقد قفزت السعودية 72 مركزًا عالميًا في عام واحد في معيار “التجارة عبر الحدود”.
وبين وكيل محافظ هيئة الاستثمار إبراهيم السويل أن الهيئة تقوم بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات التي تسهل على المستثمرين الوصول إلى السوق السعودي، وبالتالي خلق فرص عمل في القطاعات الرئيسة ذات الأولوية مثل البيع بالتجزئة.
وقد انطلقت قمة قادة قطاع التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020 بالرياض أمس الاثنين على مدى يومين وجمعت القمة 1500 من قادة قطاع التجزئة، تحت شعار “مستقبل قطاع التجزئة والاستهلاك.. الازدهار في بيئة متغيرة”
وتهدف “قمة دائرة قادة التجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، التي تعقد في المملكة لأول مرة، إلى تسليط الضوء على خطط المملكة الرامية إلى تصدّر وجهات الأعمال والاستثمار وتجارة التجزئة، بما ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030 المتمثلة في تنويع الاقتصاد وتسهيل الأعمال كأولوية، بالإضافة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وذات القيمة المضافة. ويبحث قادة التجزئة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستقبل قطاع التجزئة والاستهلاك، لأول مرة في المملكة بالشراكة مع “استثمر في السعودية”
واجتمع في قمة تجارة التجزئة تحت شعار “مستقبل قطاع التجزئة والاستهلاك: الازدهار في بيئة متغيرة”، أكثر من 1500 من قادة قطاع التجزئة وأصحاب العلامات التجارية والشركات الصغيرة والمتوسطة وصناع السياسات من الجهات المعنية في القطاع والمستثمرين.