طالب تجار مواشي سعوديون وزارة البيئة والمياه والزراعة برفع الحظر عن مواشي القرن الإفريقي، لما له من تأثير إيجابي على السوق المحلية من حيث خلق توازن بين العرض والطلب، وكبح جماح الأسعار المرتفعة بما يخدم المستهلك، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك الذي يكثر فيه الطلب على اللحوم.
وأوضح التجار في حديثهم لـ “الرياض” أن المواشي الإفريقية “البربري” و”الرفيدي” تشهد طلباً كبيراً من قبل المستهلك المحلي، حيث تستحوذ على نحو 60 % من حجم استهلاك اللحوم في المملكة، في حين ينال “السواكني” السوداني على 20% مع بقية أنواع المواشي المستوردة الأخرى، فيما تغطي المواشي المحلية 20 % من حجم الاستهلاك المحلي من اللحوم لكن الأخيرة لا تزال أسعارها مرتفعة جداً مقارنة بالمستورد.
سعود عبدالله الحميد أحد هؤلاء التجار تحدث عن تضرره بسبب الحظر الذي تم فرض على مواشي القرن الإفريقي، حيث تم إيقاف إرساليات له بأكثر من 40 ألف رأس من الأغنام والجمال كانت معدة في جيبوتي للشحن إلى السعودية، كما تم منع دخول إرساليات سبق أن صدر لها إذن استيراد من جيبوتي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن استمرار الحظر لفترة أطول سيحمل معه مزيداً من الأضرار والخسائر المالية للتجار والمستوردين لارتباطهم بعقود واتفاقيات داخل المملكة بالملايين وكذلك دفع تكاليف إضافية في البلد المصدر.
ويرى الحميد الذي يعد أحد كبار تجار المواشي في الرياض أن الوضع الطبيعي للأسواق، هو وجود جميع أنواع المواشي المستوردة نظراً لضعف الإنتاج المحلي، وأن دخول الأغنام الإفريقية قادر على تحريك السوق خاصة في عملية تجارة الكميات الكبيرة وأيضاً سينعكس ذلك بشكل مباشر على المستهلكين من حيث انخفاض الأسعار السائدة في السوق، حيث إن أسعار الأغنام الإفريقية منافسة للأغنام المتوفرة في السوق من الأغنام الرومانية والألبانية وغيرها والتي لا تجد رغبة من المستهلك.
وعلق الحميد على قرار وزارة البيئة والمياه والزراعة الأخير برفع الحظر عن استيراد الحيوانات الحية من الأغنام (ضأن، ماعز) والأبقار من إسبانيا وألبانيا ورومانية، بالقول: “إن هذا النوع من المواشي يشهد معدلات نفوق عالية، كما أن لحومها ليست مرغوبة من قبل المستهلكين (المواطنيين والمقيمين) فضلاً عن أسعارها العالية، وذلك على العكس من مواشي القرن الإفريقي والتي تشهد طلباً كبيراً من المستهلكين سواء من الأفراد أو المطاعم الكبرى، وتباع بأسعار معقولة خصوصاً تلك التي يتم إكمال مدة تربيتها في المملكة.