رعى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله بن عامر السواحة، ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية م. أحمد بن سليمان الراجحي امس، حفل تدشين مبادرة “مهارات المستقبل”، بحضور رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي د. عبدالله بن شرف الغامدي ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” تركي الجعويني.وتستهدف مبادرة “مهارات المستقبل” تدريب 40 ألف متدرب ومتدربة، ودعم توظيف 20 ألفاً في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات.
وتهدف المبادرة إلى بناء نموذج مستدام لسد الفجوة بين سوق العمل ومخرجات التدريب والتعليم في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، بالشراكة مع الجهات الحكومية، والشركات القيادية المتميزة في القطاع الخاص محلياً وعالمياً ورواد الأعمال والقطاع غير الربحي.
وتسعى المبادرة لاستشراف مستقبل الوظائف التقنية وتحقيق التنمية المستدامة، ورفع جودة المخرجات في تنمية القدرات الرقمية في المملكة، وبناء جيل مبدع يملك المهارات التي تؤهله لتغطية الاحتياج المعرفي الرقمي وتلبية متطلبات سوق العمل.
وأوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن هذه المبادرة بنيت وَفْق آلية لتنمية المهارات الرقمية بهدف الوصول إلى جيل قادر على تلبية متطلبات سوق العمل في المملكة، قائلاً: “إن دورنا أن نستشرف الوظائف في التقنية والتأكد من مواءمة الكفاءات الوطنية مع التطور العالمي في المجال وما تشهده مملكتنا من تحول رقمي، كما أن التقنية من العناصر المسرعة لوتيرة التنمية والتطور، وأن ما يطرأ من تغير بفعل التقنية يصاحبه استحداث لفرص العمل، وعالمياً بفعل ذلك فإن التنبؤات تشير إلى استحداث 58 مليون وظيفة جديدة خلال الأعوام القادمة”.
وبين السواحة، أن المبادرة تعتمد على ثلاثة مسارات لتنمية القدرات والمهارات الرقمية.. أولًا في إطار المهارات الرقمية يوفر لغة عالمية موحدة لبناء وتطوير المهارات الرقمية وتنمية رأس المال البشري، والتدريب النوعي كمسار ثان يستهدف تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية في المجالات الرقمية المتخصصة ودعم استدامة الأكاديميات الرقمية المتخصصة، وأخيراً مسار لدعم التوظيف يُعنى في خلق الفرص الوظيفية وتدريب وإرشاد الكوادر الوطنية في مهن الاتصالات وتقنية المعلومات ودعم فروقات الرواتب، مؤكدًا أن هذا المسار سيتضمن في مرحلته الأولى توفير أكثر من 2000 وظيفة.
من جانبه، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أن الوزارة تعمل وفق شراكة إستراتيجية فعالة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لتمكين الكوادر الوطنية من فرص العمل وسط بيئات عمل محفزة ومنتجة ومستقرة، لتسهم في دعم التنمية الاقتصادية الوطنية.
وأشار معاليه إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إحدى أهم الجهات الشريكة للصندوق لدعم مسارات التوطين والتمكين، حيث إن برنامج دعم التوظيف سيقدم أربع خِدْمات لتحفيز القطاع الخاص وتحفيزه على استقطاب الكفاءات والمهارات الوطنية وهي: خِدْمات التوظيف لطالبي العمل وإلغاء تكاليف الاستقطاب، وخدمة التأهيل والإرشاد المهني، وخدمة التدريب عبر برامج تدريبية متخصصة بما يتناسب مع الوظائف المستهدفة، وخدمة الدعم المالي المقدم من قبل صندوق تنمية الموارد البشرية.