ابعاد الخفجى-سياسة:
تستعد إسرائيل للإفراج عن 26 سجينا فلسطينيا في غضون ساعات لدعم محادثات سلام استؤنفت مؤخرا بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الثلاثاء طعنا على قرار الإفراج قدمه أقارب بعض الإسرائيليين الذين قتلهم بعض السجناء الفلسطينيين.
وتعتزم السلطات نقل السجناء تحت جنح الليل في الساعات المبكرة من يوم الأربعاء. ومن المقرر أن يعود هؤلاء الرجال الذي اعتقلوا في الفترة بين عامي 1985 و2001 إلى بيوتهم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الرجال سينقلون في عربات نوافذها مغلقة لمنع تكرار المشاهد التي أخرج فيها سجناء فلسطينيون أياديهم ملوحين بعلامة النصر.
والإفراج عن السجناء غير مستحب في إسرائيل التي عرضت وسائل الإعلام فيها روايات تفصيلية عن الهجمات التي شنت على إسرائيل منذ أن نشرت قبل يومين قائمة بأسماء السجناء الذين سيفرج عنهم. وينظر الفلسطينيون للأسرى على أنهم أبطال في الكفاح من أجل الدولة.
وقضت المحكمة العليا المكونة من ثلاثة قضاة بأن من اختصاصات الحكومة الإفراج عن سجناء محتجزين منذ وقت طويل رغم أن رئيس المحكمة آشر جرونيس كتب في قراره “قلوبنا مع العائلات.. ضحايا الإرهاب.”
وقالت آدا كونستلر إنها تتفهم الاعتبارات السياسية التي تدفع إسرائيل للإفراج عن عبد الله صلاح الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 99 عاما عن قتل والدها أبراهام كونستلر عن عمر يناهر 84 عاما في عام 1992.
واضافت لرويترز “أنشد السلام ولا أطلب الانتقام ولا اعترض على هذه الخطوة لأنني اتطلع أن تجعلنا أقرب إلى السلام.”
ومن المقرر أن تستأنف في القدس بعد ساعات من الإفراج عن السجناء جولة ثانية من محادثات السلام التي تجرى بوساطة أمريكية والتي بدأت في واشنطن يوم 30 يوليو تموز ومن المتوقع أن تجرى بعد ذلك مفاوضات في الضفة الغربية المحتلة.
وانهارت محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية منذ ثلاث سنوات بسبب نزاع حول البناء الاستيطاني.