لا أعرف لماذا يتسلل اليأس إلى قلوبنا؟! ولا أعلم كيف يمكن للإنسان أن لا يكون متفائلا وإيجابيا، ويستعيض ذلك بالنظرة السلبية لكل شيء وكأن جميع الأبواب أوصدت أمامه؟!!
أتألم كثيرا عند حديثي مع البعض ومشاهدة السلبية الطاغية على حديثهم، وكيف يرون الأحداث من حولهم؟! وكأن الدنيا أُغلقت أمامهم ولم يعد لهم مخرج!! متناسين أبيات الإمام الشافعي الشهيرة:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فُرجت وكنت أظنها لا تفـــــرجُ
لا يمكن أن تسير الحياة بوتيرة واحدة، فالتقلبات جزء من حياة الإنسان، فتراه تارةً سعيداً يُحقق النجاحات، وتارةً يواجه المشاكل ويتعارك مع الحياة، وقد يخسر أحيانا، وتسير الأمور حسب أهوائه أحيان أخرى.
يجب أن نضع بالاعتبار أن الأحداث لا تسير حسب ما نخطط، ويجب أن نضع بالحسبان أن التقلبات واردة، فتهيئة النفس على جميع الأصعدة قد يساعد الإنسان على تقبل الفشل الذي سيؤدي إلى النجاح، وقد يساعد على تقبل الأزمة والعمل على حلها وتخطيها بهدوء.
لذلك يجب العمل على التفاصيل الصغيرة، وبذل الجهد والوقت والتخطيط الجيد، وبعد ذلك الإيمان بقدراتك وأنك تستطيع النجاح، ولكن دائما ضع بالاعتبار الاحتمالات الأخرى وهيئ نفسك عليها، وضع خطط بديلة لتلك الاحتمالات.
كل الأفكار الريادية بدأت بأفكار غير منطقية ومستحيلة التطبيق، ولو رضخ أصحابها لآراء الناس واستسلموا للفشل والخسائر التي تكبدوها بادئ الأمر لما استمروا، ولم ترى أفكارهم النور والنجاح.
لذلك اعمل ثم اعمل ثم اعمل، وستصل يوما ما لأهدافك وتحقق طموحاتك.
متعب العنزي
التعليقات 1
1 pings
زائر
03/21/2020 في 5:45 م[3] رابط التعليق
مقال مبدع ورائع وتكمن روعته في سطوره
الواضحه لشخصية الكاتب الطموح والشغوف
تحية كبيره لك