اعتمد بنك التنمية الاجتماعية، وبمساندة من صندوق التنمية الوطني، برنامج دعم لأصحاب المنشآت الناشئة والصغيرة في القطاعات الواعدة وذات الأولوية، بالإضافة إلى الأسر من ذوي الدخل المحدود بمخصصات تمويلية تصل إلى “12 مليار ريال”، تهدف إلى التخفيف من الآثار المالية والاقتصادية المتوقعة خلال مواجهة فيروس كورونا (19-COVID) على كل من الأفراد والمنشآت الناشئة والصغيرة، وذلك انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين في شتى مناحي الحياة وتوفير جميع أسباب الراحة والاطمئنان والعيش الكريم لهم، ودعم المنشآت الناشئة والصغيرة لتعزيز إسهاماتها في الاقتصاد الوطني عبر تقديم برامج مساندة لرواد الأعمال تمكنهم من البدء في مشروعاتهم التجارية وضمان استمرارية أنشطتهم لمواجهة الأزمات الطارئة.
ويشمل برنامج الدعم خمسة مسارات نوعية من شأنها -بإذن الله تعالى- الإسهام في تخفيف الأعباء المالية والاقتصادية الناتجة عن الأزمة الحالية لأصحاب المنشآت الناشئة والصغيرة والأسر من ذوي الدخل المحدود تمكنهم من مواجهة هذا الوقت العصيب واستمرارية ممارستهم لأنشطتهم التجارية المتأثرة من هذه الأزمة، حيث تمت زيادة دعم محفظة التمويل للأسر من ذوي الدخل المحدود بقيمة “4 مليارات ريال” يتم من خلالها تمويل 100 ألف أسرة خلال عام 2020، كما تمت زيادة مخصص محفظة دعم المنشآت متناهية الصغر والصغيرة بقيمة “ملياري ريال” يتم من خلالها تمكين ستة آلاف رائد أعمال من الدعم المالي للبدء في مشروعاتهم التنموية.
وشمل ذلك أيضاً التركيز على الأنشطة الطبية الجديدة والقائمة لزيادة طاقتهم التشغيلية وتسريع وتيرة أعمالهم ونطاق خدماتهم بتخصيص محفظة جديدة بقيمة “ملياري ريال” تقدم الدعم المالي لـ1,000 منشأة صحية صغيرة ومتوسطة.
كما تم دعم مخصص المحافظ التمويلية عبر الوسطاء بقيمة إضافية تبلغ “ملياري ريال” ليتم من خلالها تقديم التمويل لـ 50 ألف منشأة صغيرة لدعم المحتوى المحلي في مناطق المملكة كافة.
إضافة إلى التمكين المالي وإيماناً بدور البنك تجاه رواد الأعمال وخاصة الذين لم يتمكنوا من افتتاح مشاريعهم بعد، تم تمديد فترة السماح لجميع المشاريع التي تم تمويلها خلال عامي 2019 و2020 لمدة 6 أشهر إضافية، لتبلغ القيمة الاجمالية للأقساط المؤجلة “ملياري ريال”.
وعبر معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي عن جزيل شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، على ما يوليانه من اهتمام لقطاع المنشآت الناشئة والصغيرة وتقديم الدعم الدائم، الذي من شأنه تذليل الصعوبات أمامه في البدء والاستمرار في أعماله الريادية تمكيناً له من الإسهام الإيجابي في الاقتصاد والتنمية المحلية.
وأكد الراجحي بأن هذه البرامج التي أطلقها البنك من شأنها مجتمعة مع البرامج التي تنفذها الجهات والصناديق الحكومية الأخرى التي أقرتها دولتنا الكريمة -بإذن الله- أن تكون داعمًا متينًا لاقتصاد المملكة وممكنة من الإسهام في تجاوز الأزمات الطارئة، سائلين المولى أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا والمواطنين من كل شر ويرفع عنا الوباء عاجلاً غير آجل.