قال منصور أرباب، رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة فى السودان، إن ما يجري في جوبا من تسوية سياسية جزئية لن تحقق السلام العادل والشامل والدائم في السودان.
ونقلت وكالة سبوتنك عن رئيس العدل والمساواة : “ذلك لاقتصارها على مجموعات تفتقد السند الشعبي خاصة في دارفور، وهي بالتأكيد لا تمثل حتى ربع القوة العسكرية لحركات الكفاح المسلح، لذا نحن على قناعة تامة بأن ما يجري في جوبا بشكله الحالي سوف لن يحقق أي سلام أو استقرار، لا في دارفور ولا في السودان، وبكل أسف ستظل الأزمة الإنسانية والأمنية كما هى فى السودان”.
وأوضح أن “مفاوضات جوبا تفتقد الدعم الإقليمي والدولي وكذلك الدعم والسند المحلي أو الوطني، وقد تم مقاطعتها من النازحين واللاجئين، وهناك عدة بيانات ومواقف قوية اتخذت من اللاجئين والنازحين ضد منبر جوبا”.
وأشار أرباب إلى أن “أي اتفاق سلام بين المتحاربين في العالم، لا بد أن يغطي الديموغرافيا، والأطراف التي تتفاوض من جانب الجبهة الثورية، لا انتشارها العسكري ولا حاضنتها الاجتماعية، ولا قدرتها السياسية تؤهلها لإنزال ما يتفق حوله”.
ولفت رئيس العدل والمساواة إلى أن “حركته ليست جزءاَ مما يجري من مفاوضات أو بالأحرى التسوية السياسية في جوبا”.
وكانت وساطة مفاوضات السلام السودانية ، التى تستضيفها جوبا ، أعلنت تقليص وفود التفاوض ، بسبب الإجراءات الإحتياطية لوباء كورونا، والإبقاء على المفاوضين الرئيسيين، والوسطاء الأساسيين فقط، وقالت وساطة مفاوضات السلام السودانية إنه سيتم تقليص سكرتارية المفاوضات، وتغيير ترتيبات الجلوس فى قاعة الإجتماعات، وطريقة الحديث لوسائل الإعلام.
وكانت جنوب السودان أصدرت توجيهات تتعلق بالإجراءت الإحترازية للوقاية من الإصابة بفايروس كورونا المستجد، ألغت بموجبها الفعاليات والتجمعات وأغلقت المدارس والجامعات.
ومنذ 21 أغسطس الماضي، يشهد السودان، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.