أوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خلال كلمته التي ألقاها بعد صلاة العشاء في المسجد النبوي أن العالم كله اُبتلى بهذه الجائحه الخطيرة ولا شك أنه ابتلاء وامتحان من الله سبحانه ، قال تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) ، مؤكدا معاليه أن الواجب علينا جميعاً في بلادنا بلاد الحرمين الشريفين الرضا بقضاء الله وقدره ، فالأمر لله عز وجل .
وأضاف معالي الرئيس العام أنه يجب علينا أيضًا أن يقوى إيماننا بالله، وأن يحسنوا الظن بالمولى تبارك وتعالى وأن يقوى يقينهم بربهم وأن يلتجئوا إليه ، فلا ملجأ من الله إلا إليه ثم إن الواجب على المسلمين جميعًا أن يأخذوا بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية وقد اتخذت هذه البلاد المباركة عدداً من الإجراءات وذلك في مصلحة حفظ النفس وحفظ البدن وحفظ الأرواح لأن مسؤولية حفظ الأنفس مسؤولية عظيمة وواجب الولاة أن يقوموا بها في حق مواطنيهم والمقيمين على أراضيهم ، وقد ضربت هذه البلاد أروع الأمثلة في تطبيق الإجراءات الاحترازية المنطلقة من شريعتنا الغراء ومقاصدها وقواعدها التي أوجبها ديننا الإسلامي الحنيف منها قاعدة درء المفاسد .
وبين معالي الدكتور السديس أنه كان للحرمين الشريفين النصيب الأعظم من اهتمام هذه الدولة المباركة في الحفاظ على أرواح قاصدي الحرمين الشريفين من خلال هذه الإجراءات وواجبنا جميعًا التعاون مع ولاة الأمر حفظهم الله والسمع والطاعة لهم بالمعروف من خلال التقيد بهذه الإجراءات لأنها تصب في مصلحتنا .