حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، السبت، من عواقب قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضم أراض فلسطينية محتلة، والآثار التدميرية المترتبة على أمن واستقرار المنطقة وعملية السلام المتعثرة، بسبب الإجراءات التي تتخذها السلطات الإسرائيلية من جانب واحد. وقال عريقات، خلال اتصال هاتفي مع نائب رئيس وزراء وزير خارجية لوكسمبرغ جان ايسلبورن، إن سلطات الاحتلال تستمر بتوسيع الاستيطان دون رادع، ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية والأممية ذات الشأن بالقضية الفلسطينية، ووقف الاستيطان.
وعبر عن تقديره للقرار الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي، بتقديم حزمة مساعدات إلى دولة فلسطين. وهي استجابة مباشرة لخطة القيادة في المواجهة المتعلقة بفيروس كورونا. وجاءت محادثة عريقات مع ايسلبورن، بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن تقديم حزمة مساعدات تبلغ حوالي 71 مليون يورو لمواجهة وباء فيروس كورونا في فلسطين.
وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي يُدرك التحديات المرتبطة بتنفيذ خطة المواجهة، بما فيها القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين، والتحديات المعقدة في قطاع غزة المحاصر.
في السياق قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير إن الولايات المتحدة وإسرائيل على وشك الاتفاق حول خرائط ضم أرض فلسطينية وسط انشغال العالم بالحرب على «كورونا»
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي، أن مخططات الضم لم تعد تشكل عقبة في وجه فرص تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، حيث تفيد أحدث المعلومات بشأن احتمال تشكيل الحكومة بأن حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، وحزب (أزرق – أبيض) بقيادة بيني غانتس قد اتفقا على فرض السيادة الإسرائيلية على أراض فلسطينية في الصيف المقبل.
وأضاف أن الاتفاق يقضي بفرض الضم الإسرائيلي على غور الأردن وشمال البحر الميت من خلال حوار مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، حيث يدور الحديث عن موعد 10 يوليو لإعلان الضم.
وفي الوقت نفسه، توشك أميركا و»إسرائيل» حسب رونين بيرتس مدير عام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الاتفاق بشكل نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى «إسرائيل».