قال رئيس الوزراء اليمنى معين عبدالملك، أن الحكومة تتابع وبشكل مكثف مع السلطات المحلية وخاصة في حضرموت الإجراءات المتخذة أولا بأول لاحتواء تداعيات هذه الجائحة بعد ظهور أول حالة إصابة، منوها بما اتخذته قيادة السلطة المحلية في محافظة حضرموت بجميع أجهزتها في التعامل مع الإصابة واتخاذ إجراءات فورية، وتعاون المواطنين ووعيهم في هذا الجانب بالاستجابة للإجراءات المتخذة، مؤكدا أن تعاون المواطنين وتعاملهم بمسؤولية بعيدا عن الفزع وترويج الإشاعات والالتزام بالتعليمات هو الأساس في إنجاح هذه الجهود. وفق سبأ.
جاء ذلك خلال ترأس رئيس مجلس الوزراء اجتماعا مشتركا للجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا، ومحافظي عدد من المحافظات، لمتابعة مدى تنفيذ القرارات الحكومية والجهود المشتركة لمواجهة هذا الوباء، على ضوء تسجيل اول حالة إصابة مؤكدة في مدينة الشحر بحضرموت، والاستعدادات المكثفة لمواجهة ذلك على المستويين المركزي والمحلي، وبالتنسيق مع المنظمات والدول المانحة.
وتناول الاجتماع المنعقد عبر الاتصال المرئي عن بعد، تكامل الإجراءات المركزية والمحلية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والحد من التداعيات لهذا الظرف الاستثنائي على المواطنين في الجوانب المعيشية والخدمية، إضافة إلى الدور المعول على تعاون القطاع الخاص ورجال الاعمال والمواطنين في دعم هذه الجهود انطلاقا من المسؤولية التكاملية للجميع في مواجهة هذه الجائحة.
وتدارس الاجتماع التجهيزات التي انجزتها المحافظات بما في ذلك أجهزة الفحص الحراري والفحوصات السريعة، ومراكز الحجر الصحي، والاحتياجات القائمة وفقا للأولويات، وتطبيق التعليمات الخاصة بمنع التجمعات وإغلاق الأسواق وصالات الأعراس وغيرها، ونشر التوعية، إضافة إلى مدى توافر السلع الغذائية والأدوية وتطبيق قرارات إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتطبيق الاشتراطات اللازمة على الشحنات التجارية والإغاثية.
تطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى الدور المعول على القطاع الخاص الوطني ورجال الأعمال في دعم جهود الحكومة ومساندة قدرات القطاع الصحي باعتبار ذلك مسؤولية تكاملية ووطنية وأخلاقية، مثمنا دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومبادرتهم لدعم الجهود الإنسانية بشكل عام بخمسمائة مليون دولار وفي التعاطي مع جهود مكافحة فيروس كورونا بمبلغ 25 مليون دولار، معربا عن أمله في حشد المزيد من الدعم الدولي ومن المنظمات المعنية لمساندة جهود مكافحة الوباء وتقوية قدرات القطاع الصحي.
وأكد رئيس الوزراء، دعم الحكومة الكامل للسلطات المحلية في إجراءاتها وتقديم كل ما يمكن من إسناد لإنجاح جهودها في تطبيق التعليمات وبحسب خصوصية كل محافظة، من اجل مواجهة وباء كورونا.. مشددا على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية وتوحيد السياسة الصحية لمواجهة هذا الفيروس، والمسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع في تطبيق التعليمات والإجراءات الصحية.