يحظى الاجتماع الذي سيعقده وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين تحت رئاسة المملكة “رئيس قمة العشرين في دورتها الحالية” هذا اليوم الأربعاء 15 أبريل 2020م، بهدف الاستمرار في مناقشة الإجراءات الممكنة واتخاذ العاجل منها في مواجهة التحديات العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، بأهمية خاصة في ظل تزايد خطورة كورونا وتنامي تهديد الفيروس للبشرية بأكملها، ويزيد من اهتمام الشعوب بهذا الاجتماع وتطلعها له أنه يعقد برئاسة مملكة الإنسانية التي أثبتت مبادراتها وهباتها للعالم وشعوبه المحتاجة منذ بدء هذه الجائحة تصدرها بلامنازع لقائمة الدول الأكثر إنفاقا ضدها.
وينتظر العالم مخرجات هذا الاجتماع الذي سيستعرض أيضا ما تم تنفيذه من التزامات قادة دول مجموعة العشرين التي اتفقوا عليها بتحفيز من المملكة في اجتماعهم الاستثنائي الافتراضي الذي عقد بتاريخ 26 مارس 2020، ويغذي ذلك الانتظار أملا في صدور المزيد من التدابير الحازمة والتعاون المشترك بين دول المجموعة التي تمتلك ثلثي التجارة في العالم للبحث عن لقاح لفيروس كورونا.
ومنذ بدء هذه الجائحة بادرت مملكة الإنسانية مستبقة الجميع ببذلها السخي للتصدي لهذه الجائحة حيث وصلت إلى مدينة ووهان الصينية مساعدات طبية سعودية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تشتمل على 60 جهازاً للأشعة الصوتية، و30 جهاز تنفس صناعي، و89 جهازاً لصدمات القلب، و200 مضخة حقن وريدية، و277 جهازاً لمراقبة المرضى، و500 مضخة محاليل وريدية، و3 أجهزة لغسيل الكلى.
كما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعدات صحية لليمن، تشمل أدوية ومستلزمات طبية وقائية وعلاجية بقيمة 3.5 ملايين دولار، لمواجهة وباء كورونا المستجد، وباشر السفير السعودي لدى السودان إطلاق حملة ضخمة عبر رابطة العالم الإسلامي للتوعية الصحية والحد من انتشار جائحة كورونا التي نظمت بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية السودانية ومفوضية العون الإنساني التي تشمل ولاية الخرطوم، وشمال كردفان، وجنوب دارفور، وكسلا.
وبدأت عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة في مخيم الزعتري صرف أدوية الأمراض المزمنة على اللاجئين السوريين في محل إقامتهم حماية لهم من فيروس كورونا، كما أمر خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – بمنحة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار أميركي لمنظمة الصحة العالمية، بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية مع المنظمة لدعمها في مكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19”.
كما باشر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدأ 6 عقود مع عدد من الشركات المتخصصة لتوفير الاحتياجات الضرورية من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمكافحة انتشار فايروس كورونا المستجد في اليمن وفلسطين، وقام مركز الملك سلمان بالعديد من حملات التوعوية للأيتام وأسرهم للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19)، استفاد منها 600 يتيم ويتيمة من محافظات: مأرب، وصنعاء، والبيضاء، والجوف، وعدن، والساحل الغربي، بالتعاون مع إئتلاف الخير للإغاثة.
كما وزع مركز الملك سلمان 3،000 سلة غذائية لصالح اللاجئين الفلسطينيين في الأردن لتغطية احتياجاتهم خلال هذه الفترة الصعبة مع توقف العمل ومنع التجول الذي يطبق في البلاد منذ أسبوعين كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا.
وباشر مركز الملك سلمان تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة (معا نقف سويا) في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن، والهادفة لصناعة أدوات الحماية الشخصية من فيروس كورونا المستجد من (كمامات وواقيات للرأس) وتوزيعها على سكان المخيم.
كما أعلنت مملكة الإنسانية عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لدعم جهود الحكومة اليمنية في مواجهة جائحة كورونا ( كوفيد 19) يضاف إلى 500 مليون دولار أسهمت بها المملكة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2020.