دعت جامعة الدول العربية للنهوض بالبحث العلمى والتكنولوجى والابتكار فى الدول العربية للوصول بمنظومة البحث العلمى إلى المستوى الذى تساهم فيه مساهمة واضحة فى عملية التنمية المستدامة، مؤكدة أهمية الاستراتيجة العربية للبحث العلمي والتكنولوجي و الابتكار التي تم اطلاقها في مارس 2014 تجسيداً لرؤية عربية موحدة في مجالات البحث العلمي.
وأكدت الجامعة العربية – فى بيان أصدرته اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف 26 أبريل من كل عام – “أهمية مدونة أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية، و التي كانت بمبادرة من مكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة وعدد من المراكز البحثية بالدول العربية ووافق عليها القادة العرب في قمة تونس 2019، حيث تعتبر هذه المدونة إطارا أخلاقيا يوجه العلم والتكنولوجيا التوجيه الصحيح بعيداً عن الممارسات غير الأخلاقية وهذه الأخلاقيات التي نحن الآن في أمس الحاجة إليها في ظل ظروف التجارب البحثية والسريرية التي تتسابق مختبرات دول العالم لإجرائها أملا في التوصل إلى عقار أو لقاح ينقذ البشرية من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت الجامعة العربية الى أن الشعار الذي وضعته المنظمة العالمية للملكية الفكرية للإحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية هذا العام هو ” لنبتكر من أجل مستقبل أخضر” وذلك لتشجيع الابتكارات الصديقة للبيئة وللحد من التلوث البيئي والعبث بالطبيعة مما قد ينعكس على الحياة والصحة العامة بشكل أفضل .
وأوضحت الجامعة فى بيانها “أن مواضيع الإبتكار تعد عاملا أساسيا في النمو الإقتصادي وفي إيجاد فرص عمل جديدة وفي توفير ظروف أحسن لمعيشة الإنسان، معتبرة “أن الابتكار هو الذي تقاس به مقدرة الدول وقطاعاتها المختلفة سواء كانت قطاعات زراعية أو إجتماعية أو تجارية أو طبية فضلا عن كونه العملية التي من خلالها يتم إبتكار الحلول للتحديات الإجتماعية والإقتصادية.
من جانبها، شددت الدكتورة مها بخيت مدير ادارة الملكية الفكرية والتنافسية فى الجامعة العربية” على اهتمام القادة العرب بالبحث العلمى والإبتكار وزيادة الإنفاق على البحث العلمى حيث أصدرت القمة العربية في سرت في الدورة الثانية والعشرين القرار رقم 537 بشأن الدفع بجهود البحث العلمي والتكنولوجي في الدول العربية وقامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمات العربية المتخصصة بإتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع إستراتيجية للبحث العلمى والتكنولوجي والإبتكار في الدول العربية .
وقالت بخيت “إن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية هو اليوم الذي أقرته جميع الدول الاعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، في عام 2000 ليكون يوماً عالمياً للإحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية وهو اليوم الذي دخلت فيه إتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للملكية حيز النفاذ في عام 1970.
وقدمت بخيت “التهنئة لجميع الخبراء في مجال الملكية الفكرية ولأساتذة الجامعات والباحثين والمخترعين والمبدعين للمصنفات الأدبية والفنية والقانونيين والإعلاميين والتهنئة بصفة خاصة للمسئولين الحكوميين عن مكاتب حق المؤلف والحقوق المجاورة ومكاتب براءات الإختراع والعلامات التجارية في كافة الدول العربية .