نفى مدرب المنتخب السعودي الأولمبي الوطني سعد الشهري أن يكون قد تعرّض لضغوط من قبل المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم فيما يخص تخفيض راتبه وذلك بناءً على الجائحة العالمية “فيروس كورونا” وأكد على أن الخيارات كانت متاحة في الموافقة من عدمها في هذا الجانب. وقال الشهري في حديثه الذي خص به “دنيا الرياضة” : “الجميع يعرف الوضع الحالي واهتمام الدولة في مجال الصحة أكثر من أي شي آخر وكان من الطبيعي أن يكون هناك تبعات فيما يخص الاتحاد السعودي لكرة القدم ولا سيما في جانب ميزانية الاتحاد ومن هذا المنطلق كانت المبادرة من تجاهي شخصيا وحقيقة انتظرت الوقت المناسب لإعلان الموافقة على تخفيض الراتب بحكم أنني لا أتجاوز المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم السيد هيرفي وحتى أكون أكثر صراحة وشفافية مع الجميع لم يكن هناك أي ضغوطات مورست علينا بل على العكس كان الأمر متاحا سواء بالموافقة من عدمها ولكن للأمانة لا بد من أن تكون لنا وقفة صادقة مع اتحاد القدم في هذه المرحلة على وجه التحديد، بعدما كان له وقفة رائعة من خلال تسليم الرواتب نهاية كل شهر، لذلك جاء الوقت المناسب للوقوف مع الوطن أولاً والذي قدم لنا الكثير ثم مع المنظومة الرياضية لتجاوز هذه الأزمة”.
ورداً على سؤال حول رسالته للمدربين للتجاوب في عملية تخفيض الرواتب سواء السعوديين أو الأجانب، قال الشهري :”كل مدرب حر في اتخاذ ما يراه وبحسب العقد المبرم بينه وبين ناديه ولكن أظن أن هذا الشعور الوطني سيكون موجودا عند جميع المدربين لأن كل مدرب يعي ما يدور حوله وليس بمعزل عن الآخرين من خلال الظروف التي تواجه العالم وهذه الأزمة التي نحتاج معها لأن نتكاتف، وأجزم بأن الجميع لديه الشعور والمبادرة التي على الأقل تساعد الأندية والمنظومة الرياضية خلال الفترة الحالية الحرجة؛ لأن الجميع يهمه الوضع الصحي حالياً، وأن يسير بأفضل حالاته”.
وعن الجهود التي تقوم فيها حكومة خادم الحرمين للتصدي لهذه الجائحة وهذا الفيروس: “الجميع يتابع ويلمس الجهود الكبيرة جداً من قبل حكومة سيدي خادم الحرمين وولي عهده الأمين، وفي كل الاحترازات ووزارة الصحة وكافة القطاعات الأمنية والكل حريص على تجاوز هذه الأزمة ونحن قادرون بإذن الله على تجاوزها لأن علينا دورا كبيرا في مساعدة كافة القطاعات الحكومية واتباع التعليمات الصحية والبقاء في المنزل”. وختم الشهري حديثه متطرقاً لبرنامج إعداد المنتخب الأولمبي لأولمبياد طوكيو قائلاً: “طبعاً بعد تأجيل الأولمبياد لموسم آخر لن يكون لدينا إشكالية؛ لأنه سوف يكون لدينا وقت كافٍ إنما الإشكالية تكمن فقط في تأخر الروزنامة ولكن لدينا وقت طويل لإعداد المنتخب بالشكل الذي يليق مع طموحات المسؤولين والجمهور السعودي بشكلٍ عام وفي النهاية ننتظر من الاتحاد الدولي لكرة القدم تحديد الروزنامة والمواعيد بشكل رسمي وبعدها يتم وضع البرنامج بشكل واضح”.