تتساءل جماهير الاتحاد “عميد الأندية السعودية” النادي التسعيني العريق صاحب التاريخ والأمجاد لماذا معاناة النادي مع محترفيه الأجانب أو الأجهزة الفنية التي دربت الفريق في مواسم سابقة لا تنتهي ويتوقف نزيفها الذي يأتي بسبب ضغط لجان الانضباط بالاتحاد الدولي “فيفا” جراء الشكاوى المالية المتكررة من اللاعبين والمدربين أو وكلائهم إذ ما إن يخرج الاتحاد من أزمة إلا ويقع في أخرى وتبدأ التهديدات بإيقاع غرامات مالية كبيرة عليه واحتمال تهبيطة للدرجة الأقل “الأولى” والغريب في الأمر أن ديون النادي التي نتجت من أخطاء متراكمة لإدارات سابقة تم حل مشكلتها وتصفير الديون بمكرمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين – يحفظه الله – صاحب الأيادي البيضاء على الرياضة والرياضيين والداعم الأكبر لكل الأندية فكيف خرجت هذه الديون فجأة والنادي يترأس مجلس إدارته أنمار الحائلي ونائبه أحمد كعكي والأغرب أنه حتى بعد سداد الديون بشكل كامل وتصفيرها تكفلت الدولة أعزها الله ممثلة في وزارة الرياضة بالتكفل بنفقات الأجهزة الفنية والمحترفين الأجانب لكل الأندية فلماذا وحده الاتحاد يشتكي ولماذا إدارة الحائلي وحدها تستنجد وتطلب العون والإنقاذ بسرعة ولماذا لم تتصرف ماليا مع جميع العقود بشكل أفضل وتستفيد من دروس الماضي بدلا من أن تجعل موضوع عودة الأزمات المالية والشكاوى في أروقة الفيفا ضد النادي تمنحان المتلقي انطباعا سلبيا بأن إدارة الاتحاد فشلت في قيادة النادي فشلا ذريعا سواء فنيا أو إداريا أو ماليا،
فالفريق فنيا خرج من كل البطولات ويحتل مرتبة متأخرة في الدوري جعله مهددا بالهبوط لولا إن ظروف جائحة كورونا أنقذته بتوقف الدوري ولا يلام المشجع الاتحادي عندما يشارك معاناة عشقه التسعيني ويطالب برحيل الإدارة على الفور بعد أن مل الكل من ترديد أعذار وتبريرات واهية وغير مقنعة أيضا وزارة الرياضة يجب أن تتدخل بصفة عاجلة ويكون لها وقفة مما يحدث وتحقق في الأمر وتحاسب حتى لو أدى الأمر لإقالة الإدارة الحالية وفتح باب الترشح لإدارة جديدة تعمل بسياسة مختلفة ويكون همها مصلحة الاتحاد في المقام الأول وتضع حدا للهدر المالي المتكرر وفق ضوابط ولوائح وأنظمة، والاتحاد النادي الكبير غني جدا بعشاق كثر من أهل الخبرة والتأهيل الأكاديمي والقادرين على إعادة الفريق لمنصات التتويج وجعل هناك وفرة مالية بدلا من ديون تتراكم ويتضرر منها النادي كل موسم.