حصدت الحملة الصحية الرقمية “بيتك ناديك” والتي أطلقها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع منتصف شهر مارس الماضي تفاعلاً واسعاً من قبل الجمهور، إذ تهدف هذه الحملة إلى تشجيع أفراد المجتمع للحفاظ على نشاطهم ولياقتهم خلال هذه الفترة التي تقتضي التزام منازلهم حفاظاً على سلامتهم، وذلك بتطوير العديد من برامج اللياقة البدنية التي يمكن ممارستها في المنزل، مع إمكانية التواصل مع خمسة من أفضل المدربين المحترفين، حيث تم اختيار المدربين بناء على خبراتهم في عدة أنشطة رياضية، مثل الكروسفت، تمارين التحمل، واليوغا، وغيرها من الأنشطة الرياضية الحيوية للجسم، التي يمكنك ممارستها في منزلك، دون الحاجة إلى المعدات الرياضية.
وحول مستوى وعي الناس وإدراكهم لأهمية الرياضة المنزلية قال مدير التسويق والتواصل في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع أسامة النويصر: “شريحة كبيرة من المجتمع في السعودية تقدر الصحة واللياقة البدنية بشكل عام، وهم على استعداد لدعم أي مبادرة تهدف لتعزيز القيم المجتمعية، وهو ما يفعله النشاط البدني، وفيما يتعلق بالرياضة المنزلية والرياضيين على وجه الخصوص، فإننا نرى المزيد من الأفراد ينضمون إليها ويشاركون بها بشكل يومي، ينظرون إلى اللياقة البدنية المنزلية كأمر واقع؛ وهذا يعود للدافع المجتمعي الذي يتعزز عبر رؤية الآخرين يمارسون العادات الرياضية ذاتها، إضافة إلى أن رؤية محترفي اللياقة البدنية يشاركون نشاطاتهم عبر الإنترنت يعتبر أمرا مفيدا للغاية، خاصة لأولئك المبتدئين في عالم الرياضة والأنشطة البدنية. وعن ملاحظة الكثير من الأشخاص اليوم يقدمون النصائح حول اللياقة البدنية، والعديد منهم ليسوا مؤهلين، حيث تم رصد العديد من النصائح الخاطئة والضارة، أجاب النويصر “يحتاج الناس إلى اتباع مصادر رسمية وموثوقة، مثل مختصي اللياقة البدنية، وعلى سبيل المثال مدربي “بيتك ناديك” الرسميين، حيث يخضعون لبرامج اختبار متعلقة باللياقة البدنية، كونهم يملكون ثقافة في علم وظائف الأعضاء وما يرتبط بها من عضلات، ويعرفون ما الذي يجب فعله أو عدم فعله لضمان تمارين بدنية آمنة”.
وحول تساؤل كثير من الناس هذه الأيام عما إذا كان عدم ممارسة الرياضة يؤدي إلى تدهور الظروف النفسية خلال هذه الأزمة العالمية أشار النويصر بأنه “يجب أن ننظر إلى الأمر من زاوية إيجابية، وأن نسأل أنفسنا ما الذي يمكن أن يقدمه لي النشاط الجسدي اليوم وفي المستقبل؟ ثبت علمياً أنك عندما تقوم بممارسة الرياضة بانتظام، تحصل بالنتيجة على مزاج جيد وتشعر بالثقة والإيجابية، هذا بالإضافة إلى جميع الفوائد الصحية الجسدية التي يوفرها لك النشاط المنتظم وروتين التمارين الرياضية اليومي”.