ابعاد الخفجى-اقتصاد:أدى نظام تصحيح أوضاع العمالة الوافدة إلى تقليص أعداد العاملين في موسم جني التمور بالأحساء، الذي يبدأ خلال هذا الشهر ولمدة تتجاوز 30 يوما، حيث إن أغلب تلك العمالة غادرت البلاد أو انتظمت مع كفلائها، الأمر الذي وضع تجار التمور وأصحاب المزارع في مأزق.
وقال أحد المستثمرين في شراء التمور بالأحساء إنه اعتاد في كل عام على شراء كميات كبيرة من التمور من أصحابها في المزارع، على أن يتكفل هو بحصادها، مستأجرا عمالة آسيوية متخصصة في “الصرام”، ويبحث عن هذه العمالة منذ وقت مبكر يسبق وقت “الصرام” بشهر على الأقل لتأمينها، ولكنه إلى الآن يواجه صعوبة في ذلك، حيث إن نظام التصحيح أعاد الكثير من هذه العمالة إلى عملها الأساس وغادر آخرون إلى بلادهم.
ويرى آخرون أن أجرة العمالة هذا العام ستكون مضاعفة عن السابق في ظل تناقص الأيادي الوطنية والوافدة، فسابقا كانت العمالة تأتي من مناطق مختلفة من أنحاء المملكة إلى الأحساء بحثا عن فرص عمل خلال موسم التمور، عن طريق أصدقائهم وغير ذلك، أما الوضع الحالي فجعل الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة لهم، فيما رجح آخرون أن يكون الأمر إلى ما بعد انتهاء المهلة التي توافق الثالث من نوفمبر 2013، وهي الفترة التي انتهى معها موسم الحصاد.
