يجتمع أبرز الخبراء والمتخصصين بقطاع السفر والسياحة اليوم، من خلال التواصل الافتراضي، في اليوم الأول من الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، الذي يقام للمرة الأولى وعلى مدار ثلاثة أيام في المنطقة، وسيركز هذا الحدث الذي يقام من الأول حتى الثالث من يونيو 2020، على الاتجاهات والفرص الناشئة وكذلك التحديات التي لها تأثير مباشر على صناعة السياحة والسفر، لاسيما في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وسيشهد هذا الحدث الافتراضي ندوات رقمية ومؤتمرات واجتماعات الطاولة المستديرة وجلسات التواصل السريع والاجتماعات الثنائية، بالإضافة إلى تسهيل الاتصالات الجديدة، وتوفير مجموعة واسعة من فرص الأعمال عبر الإنترنت، وتبدأ الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث التي تحمل عنوان حوار مع السير تيم كلارك اليوم الاثنين، سيتحدث خلالها الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات السير تيم كلارك إلى جون ستريكلاند عن السنوات الطويلة التي أمضاها رفقة شركة الطيران الإماراتية، كما سيتطرق إلى الجهود التي بذلتها الشركة لمواجهة جائحة كوفيد-19 وخططها المستقبلية، وسيكشف في الوقت عينه استراتيجية طيران الإمارات للمرحلة المقبلة، بما في ذلك التغييرات المتوقعة على مستوى أسطولها وشبكتها العالمية.
وسيشهد اليوم الأول أيضاً جلسة رئيسة أخرى تنظمها هيئة الأبحاث العالمية “أرايفال” تحت عنوان وكالات السفر عبر الإنترنت والتوزيع المرتبط بالجولات السياحة ومناطق الجذب في مرحلة ما بعد كوفيد-19، حيث ستركز هذه الجلسة على تنامي دور وكالات السفر عبر الإنترنت، كما ستناقش مرحلة التعافي من أزمة كوفيد-19 وتأثيرها على منظمي الرحلات ومناطق الجذب السياحي في منطقة الشرق الأوسط.
ومن الأحداث البارزة الأخرى التي ستقام في اليوم الثاني، ندوة رقمية عبر البث المباشرة تحت عنوان مرحلة التعافي: استراتيجية السياحة للمستقبل، والتي ستشهد مشاركة عدد من الخبراء في هذه الصناعة بما فيهم، فهد حميد الدين المشرف العام على الاستثمار والاستراتيجية والتسويق السياحي في وزارة السياحية السعودية، وكيث تان الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة في سنغافورة. سيناقش الخبراء في هذه الندوة كيف أن استراتيجيات التنمية السياحية على المدى البعيد التي أقرتها حكومات المنطقة، ستصبح حافزاً للتعافي من تبعات أزمة كورونا، وذلك عندما تتكيف أنماط السفر مع “الوضع الجديد”.
في هذا الإطار، قال فهد حميد الدين، “بالتزامن مع بدء تخفيف قيود السفر في العالم، ينصب تركيزنا الآن على ضمان جاهزية واستعداد المملكة العربية السعودية للترحيب بالزوار مجدداً بمجرد استعدادهم للسفر، في ضوء ذلك، نتعاون من خلال القطاعين العام والخاص لحماية رفاهية الزوار، مع الاستمرار في الاستثمار في التجارب السياحية المرموقة، حيث تقدم المملكة في هذا الجانب للمسافر العصري مقومات جذب لا تضاهى، لذا نحن متفائلون بشأن مستقبل السياحة في المملكة، وما زلنا ملتزمين بأهدافنا وخططنا على المدى البعيد”.
في اليوم الأخير أيضاً، ستقام جلسة عن السياحة المسؤولية تحت عنوان: آثار كوفيد-19 المترتبة على الضيافة المسؤولة، مع حوار ثنائي بين هارولد جودون مستشار السياحة المسؤولة في سوق السفر العالمي، وإينجه هوجبريشتز النائب الأول للرئيس العالمي للأعمال المسؤولة والسلامة والأمن لدى مجموعة فنادق راديسون، التي ستتحدث عن آخر الأفكار والأطروحات المتعلقة بقطاع الضيافة لمرحلة ما بعد كوفيد-19، وإدارة الفنادق وسلسلة التوريد، كما ستتطرق إلى تطوير الأعمال المسؤولة عندما تكون الموارد محدودة.